إطلاق صاروخ "غراد" من طراز متطور على منطقة أسدود
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

أطلق عند الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق من ليلة أمس (الأربعاء) صاروخ من طراز "غراد" على بلدة كريات ملاخي القريبة من مدينة أسدود، وتسبب سقوطه بحالات هلع شديدة في صفوف السكان.

وقالت مصادر أمنية إسرائيلية رفيعة المستوى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الصاروخ هو أكثر تطوراً من صواريخ "غراد" التي أطلقت من قطاع غزة على إسرائيل حتى الآن، ويمكنه أن يصل إلى مناطق أبعد من المناطق التي كانت الصواريخ السابقة تصل إليها.

وعلمت الصحيفة أنه لدى إطلاق الصاروخ دوت صفارات الإنذار في كل من كريات ملاخي ويفنا وغديرا ورحوفوت وأسدود.

وأجرت قوات الجيش الإسرائيلي على الفور حملة تمشيط واسعة النطاق في أطراف مستوطنة نيتسريم [على مشارف القطاع]، التي يعتقد أن الصاروخ أطلق منها.

وهذا هو أول صاروخ يطلق من القطاع على إسرائيل بعد تنفيذ "صفقة شاليط" يوم 18 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، إذ حافظت كل من إسرائيل وحركة "حماس" على وقف إطلاق النار منذ ذلك الوقت.

وفاجأ إطلاق الصاروخ قيادة الجيش الإسرائيلي، وقالت مصادر مسؤولة في هذه القيادة إن هوية الجهة التي أطلقته ما زالت مجهولة، كذلك لم يُعرف بعد ما إذا كان إطلاقه يشير إلى وجود نية لدى الفصائل الفلسطينية المتعددة لتصعيد الوضع الأمني، أم إن ذلك جاء في إطار تجريبه. وأكدت هذه المصادر أن الجيش الإسرائيلي سيرد على إطلاق الصاروخ.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (27/10/2011) أن قلقاً كبيراً يسود أروقة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية جراء وجود صواريخ متطورة مضادة للطائرات من صنع روسيا في حوزة حركة "حماس" بعد أن تم تهريبها في الآونة الأخيرة من مخازن الأسلحة في ليبيا، نظراً لأن هذه الصواريخ تشكل تهديداً لطائرات سلاح الجو التي تحلق فوق قطاع غزة، ولحركة إقلاع الطائرات المدنية وهبوطها في ميناء إيلات.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق أيضاً جراء ازدياد عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا، وأن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي زارت ليبيا الأسبوع الفائت أعلنت أن إدارة باراك أوباما ستمنح السلطة الجديدة في هذا البلد مساعدات خاصة بملايين الدولارات لمحاربة عمليات تهريب الأسلحة.