ممثلو الرباعية الدولية عقدوا لقاءين مع مندوبي إسرائيل والسلطة الفلسطينية بهدف استئناف المفاوضات بين الجانبين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

عقد ممثلو الرباعية الدولية [التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] أمس (الأربعاء) لقاءين مع المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وصائب عريقات، رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني، كلاً على حدة، بهدف دراسة إمكان استئناف المفاوضات بين الجانبين.

وقال عريقات في إثر اللقاء إن السلطة الفلسطينية كررت موقفها الذي يشترط استئناف المفاوضات المباشرة بتجميد إسرائيل جميع أعمال البناء في المستوطنات في المناطق [المحتلة].

وقبل ذلك أعلن نبيل شعث، أحد قادة حركة "فتح" والسلطة الفلسطينية، في مقابلة أجرتها معه إذاعة صوت فلسطين، أن الشروط الفلسطينية لاستئناف المفاوضات واضحة تماماً ولن تتغير، مشيراً إلى أنه يتعين على الرباعية الدولية أن تفهم أن الجانب الفلسطيني لن يعود إلى طاولة المفاوضات ما دامت عمليات نهب أراضيه مستمرة تحت سمعه وبصره.

على صعيد آخر استمر وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان في هجومه الحاد على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس. وعلمت صحيفة "هآرتس" أن ليبرمان وزع على السفراء الأجانب في إسرائيل وثيقة اتهم فيها عباس بأنه يشكل العقبة الرئيسية أمام عملية السلام، وبأنه يعتبر أكثر تطرفاً من سلفه ياسر عرفات في كل ما يتعلق بمواقفه إزاء القضايا الجوهرية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، مشدداً على أن هذه المواقف لا تهدف إلى إحراز حلول وسط، وإنما إلى تصعيد الاحتكاك والمواجهة مع إسرائيل.

كذلك أكدت الوثيقة أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق ما دام عباس رئيساً للسلطة الفلسطينية، الذي بحسب ليبرمان بأنه يضحي بالمصالح الفلسطينية من أجل مستقبله الشخصي.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (27/10/2011) أن المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية مولخو أعلن مساء أمس (الأربعاء) أن إسرائيل تقبل خطة الرباعية الدولية لاستئناف المفاوضات المباشرة [مع الفلسطينيين] من دون شروط مسبقة، وخصوصاً شرط تحديد جدول زمني صارم لتقدّم المفاوضات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن لقاء مولخو مع ممثلي الرباعية الدولية لم يتضمن اقتراحات جديدة تستلزم رداً إسرائيلياً رسمياً، وفي الوقت نفسه شددت هذه المصادر على أن مواقف الفلسطينيين تثبت أنهم غير معنيين باستئناف المفاوضات.

وأضافت أن الرئيس السابق لجهاز الأمن العام [شاباك] يوفال ديسكين أكد، في سياق كلمة ألقاها في مؤتمر للطلبة الجامعيين عقد أمس (الأربعاء) في إحدى مستوطنات النقب، أن تخلي محمود عباس عن منصب رئيس السلطة الفلسطينية سيؤثر بصورة سيئة للغاية في إسرائيل، وذلك بسبب النزاع الذي سيدور في صفوف الفلسطينيين لوراثة هذا المنصب.