من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قال رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، هما زعيمان جادان يرغبان في السلام ويعملان على كبح العنف والتطرف في المنطقة، ولا بد من استئناف المفاوضات معهما بغية التوصل إلى اتفاق سلام يضع حداً للنزاع الطويل.
وجاءت أقوال بيرس لدى استقباله أمس (الثلاثاء) في مقر رؤساء إسرائيل في القدس الممثل الأميركي جيسون ألكسندر، أحد قادة منظمة "صوت واحد" التي تعمل على دفع فكرة دولتين لشعبين قدماً. وقد حذر بيرس من أنه في حال تخلي الفلسطينيين والإسرائيليين عن السلام فإن البديل الذي سترثه الأجيال المقبلة من أبناء الشعبين سيكون مرعباً، وهو الحرب والعنف وسفك الدماء.
ويبدو أن أقوال رئيس الدولة تهدف إلى الرد بصورة غير مباشرة على الهجوم الذي شنه وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان أول أمس (الاثنين) على رئيس السلطة الفلسطينية، والذي قال فيه إن عباس هو أكبر عقبة في طريق التوصل إلى تسوية سلمية بين إسرائيل والفلسطينيين، وتمنى أن يقدم استقالته من رئاسة السلطة، معتبراً أن ذلك سيكون بمثابة خطوة مباركة بالنسبة إلى إسرائيل والمنطقة.
من ناحية أخرى أرسل وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ أمس (الثلاثاء) رسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو شجب فيها بشدة تصريحات ليبرمان، مؤكداً أنها تنطوي على تحريض دموي على عباس، وعلى تهديد مباشر لحياته، فضلاً عن كونها تشكل خرقاً فظاً وخطراً لكل الاتفاقيات والتفاهمات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. وطالبت الرسالة الحكومة الإسرائيلية بإدانة هذه التصريحات وتقديم اعتذار عنها.
كذلك دانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون تصريحات ليبرمان، مؤكدة أنها لا تساهم في إيجاد أجواء الثقة المطلوبة من أجل استئناف المفاوضات.