من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
على الرغم من الضغط الأميركي ـ وربما بسبب هذا الضغط ـ أقامت حركة "الليكود العالمي" أمس، مراسم احتفال بوضع حجر الأساس لتوسيع حي "نوف تسيون"، المستوطنة اليهودية الواقعة في قلب جبل المكبر في القدس الشرقية. وسيكون الحي الجديد عبارة عن توسعة للحي القائم حالياً الذي يحتوي على 90 وحدة سكنية، والذي يتوقع بناء 105 وحدات سكنية إضافية فيه.
واشترك في المراسم أعضاء وفد من اليهود الأميركيين المهتمين بشراء منازل [في القدس]. وترأس الوفد الأميركي عضو مجلس نواب ولاية نيويورك دوف هيكيند، الذي يعتبر من المؤيدين المتحمسين للمستوطنين، وقد قال: "إن هذا الحدث سيوضح للرئيس أوباما في البيت الأبيض ولكل من يرغب في إلغاء وجود اليهود في وطنهم، أن مثل هذه المواقف لا يقبل به أي يهودي في أنحاء العالم كافة. نحن هنا كي نظهر أن اليهود في جميع أنحاء العالم يشعرون بأن أرض إسرائيل ملك لهم، وسنشتري أملاكاً فيها كي نبرهن للمجتمع الدولي أن هذه الأراضي ليست موضوعاً للمفاوضات".
وقال عضو الكنيست داني دنون (حزب الليكود) في مراسم الحفل: "إن القدس لن تكون أبداً بنداً في المفاوضات. إن [الرئيس الأميركي] باراك أوباما ساذج، ويبدو أنه لا يعرف حتى الآن مَن هم الأخيار ومَن هم الأشرار في هذا النزاع. التزامنا هو تجاه الشعب الذي اختار تجذير الاستيطان في جميع أنحاء يهودا والسامرة [الضفة الغربية] كافة. وسنفي بالتزامنا حتى لو كان الثمن تجاهل أوباما ومستشاريه".
وفي هذه الأثناء واصلت بلدية القدس هدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية، وقد هدمت أمس مبنيين، الأول في العيسوية والثاني في سلوان. وفي الحالتين اندلعت مواجهات بين السكان وقوى الأمن التي أشرفت على عملية الهدم.
وقد وجه الرئيس باراك أوباما أمس انتقاداً حاداً إلى خطة بناء 900 وحدة سكنية في حي جيلو في القدس، وقال: "إن الوضع في الشرق الأوسط إشكالي للغاية، وقد قلت مراراً وتكراراً إن أمن إسرائيل يشكل مصلحة أساسية للولايات المتحدة، [لكن] إقامة المزيد من المباني في المستوطنات لن تجلب الأمن لإسرائيل، بل ستضع صعوبات أمام تحقيق السلام، وستضع الفلسطينيين في وضع مرير يمكن أن يكون خطراً جداً".