قال رئيس حركة ميرتس السابق يوسي بيلين أمس إنه وفقاً لمعلومات متوفرة لديه، فإن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سيعلن، خلال الأيام القليلة المقبلة، تجميد البناء اليهودي في الضفة الغربية لعشرة أشهر. ولم ينف ديوان رئيس الحكومة هذا الأمر، وأعلن رداً على ذلك أن "هناك أفكاراً سياسية متنوعة يتم طرحها، ولم يُتخذ أي قرار حاسم بعد".
وقد أدلى بيلين بهذه الأقوال في حفل أقيم في منزل سفير فرنسا في إسرائيل قُلِّد فيه بيلين وسام جوقة الشرف الفرنسي (Légion d'Honneur). ووفقاً لبيلين، فإن إعلان رئيس الحكومة لن يشمل البناء في الأحياء السكنية المتنازع عليها في القدس، ولا توسيع البناء في المستوطنات في إطار "النمو الطبيعي". وذكر بيلين أن الفلسطينيين لن يقبلوا إعلاناً من هذا النوع، وأن من شأن ذلك أن يؤدي إلى حل السلطة الفلسطينية ـ وذلك على الرغم من الأصوات التي تتردد في السلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة والتي تقول إن الفلسطينيين يمهدون لإعلان إقامة دولة فلسطينية وتعزيز مؤسسات الحكم في الضفة الغربية.
وأوضح بيلين أن "إعلان [نتنياهو] هذا سيؤدي إلى خلق فراغ [سياسي]، لأن الفلسطينيين سيقولون إن الأميركيين، في الواقع، يعترفون، ولأول مرة، بـ [شرعية] البناء الإسرائيلي في المناطق [المحتلة]، وإنه من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى حل السلطة". وأضاف: "من جهتهم سيقول الأميركيون إن هذه الخطوة لم تتم بموافقتهم، لكنهم سيضيفون أنها تشكل تقدماً كبيراً، وسيدعون رئيس السلطة أبو مازن إلى البدء بالمفاوضات على أساس إعلان نتنياهو هذا، لكن الفلسطينيين سيقولون كلا".
وختم بيلين كلامه بتوقع متشائم: "أخشى أننا مقبلون على كارثة. لقد ضيّعنا أنابوليس في سنة 2008 ـ كان هناك أمل لكنه مات. وكان من المفترض أن تكون سنة 2009 هي السنة المهمة، سنة أوباما التي تحمل آمالاً كبيرة، لكن تمت إضاعتها، وبدلاً من إجراء مفاوضات بحسب صيغة مدريد، مُني [المبعوث الأميركي الخاص] جورج ميتشل بالفشل".