· إن موافقة الفلسطينيين على إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 لا تعتبر تطوراً تاريخياً مهماً، لأن السؤال الأكبر كان ولا يزال هو: هل الفلسطينيون على استعداد للاعتراف بإسرائيل من دون "حق العودة"؟
· ما زلنا نذكر أنه في نيسان/ أبريل 2002، عُقدت في بيروت قمة عربية أقرّت الاقتراح السعودي وحولته إلى مبادرة سلام عربية. ولم يتمكن [رئيس السلطة الفلسطينية السابق] ياسر عرفات من حضور القمة، بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على مقره في رام الله [المقاطعة]، غير أن المندوب الفلسطيني في القمة، فاروق القدومي، أكد أن الفلسطينيين يتطلعون إلى تطبيق "حق العودة".
· إن جوهر المشكلة مع الفلسطينيين لم يكن كامناً في الدولة المستقلة قط، وإنما في رغبتهم في القضاء على إسرائيل، وهذه الرغبة تسمى "حق العودة".
ومع ذلك يُطرح السؤال: كيف يجب أن تتصرف إسرائيل في مقابل المبادرة الفلسطينية الجديدة المتعلقة بإعلان الدولة المستقلة؟ إن هذه المبادرة ليست إلا مناورة، غير أن رفضها من جانب إسرائيل سيكون محرجاً لأنه سيصورها على أنها رافضة للتسوية السياسية. ولذا، يتعين على إسرائيل أولاً القول نعم للمبادرة، وبعد ذلك تأكيد أن الحدود الدائمة والترتيبات الأمنية وغيرها لا يمكن تنفيذها بواسطة خطوات أحادية الجانب.