تأمل إسرائيل بأن "تنقذها" الولايات المتحدة من إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، وذلك بواسطة ممارسة حق النقض ]في مجلس الأمن[. فصباح أمس قال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان في نقاش عقدته لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست: "إن الخطوة الأحادية الجانب يجب أن تُقَر من جانب مجلس الأمن، وحظوظ إقرارها هناك ضعيفة. إن إعلان الدولة من طرف واحد، يشكّل انتهاكاً للاتفاقات التي تم توقيعها مع إسرائيل، وستكون إسرائيل أيضاً في حِلّ من التزاماتها".
وكرر ليبرمان التشديد على أن إسرائيل لن تتردد هي أيضاً في القيام بخطوات من جانب واحد في حال قام الفلسطينيون بخطوة من هذا النوع، وقال: "إن أي خطوة من جانب واحد سنقابلها بخطوة من جانب واحد. ولدينا كثير مما يمكن عمله رداً عليها". وتطرق إلى التحفظ الأميركي من الخطوات غير المنسقة مسبقاً قائلاً: "إن الأميركيين يفهمون أيضاً أن التصرفات أحادية الجانب تقضي على أي فرصة للسلام، وسيشعرون بعدم ارتياح شديد حيال مثل هذه الخطوة".
وعرض ليبرمان ورئيس مركز الأبحاث التابع لوزارة الخارجية، نمرود بركان، تقويمهما فيما يتعلق بالمفاوضات مع سورية، ووفقاً لهما، فإن السوريين سيطلبون كثيراً من مبادرات حسن النية قبل أن يبدأوا المباحثات، وستستغرق المفاوضات فترة طويلة. وقال ليبرمان: "نحن مستعدون للحوار من دون شروط مسبقة"، لكنه أشار إلى أن السوريين، بحسب تقديره، لن يوافقوا على الانفصال عن حزب الله وإيران. وذكر أن مجرد الكلام على المفاوضات يمكّن السوريين من الدخول إلى المجتمع الدولي.