تعارض الإدارة الأميركية إعلان الدولة الفلسطينية من جانب واحد، فقد قالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان صدر عنها أمس إن الدولة اللفلسطينية يجب أن تقام نتيجة مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وبذلك، تتبنى الولايات المتحدة موقفاً متماثلاً مع الموقف الإسرائيلي، وتتحفظ من التهديدات الفلسطينية الأخيرة.
ويوضح المسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية أن السلطة الفلسطينية لم تُجر اتصالاً مع الولايات المتحدة بشأن إمكان تجنيد دعم دولي لإعلان الدولة. وقال الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية إيان كيلي إن الفلسطينيين "لم يطلبوا الموافقة قبل إقدامهم على هذه المبادرة"، وأوضح في الإيجاز اليومي الذي يقدمه إلى وسائل الإعلام: "إننا نؤيد قيام دولة فلسطينية نتيجة مفاوضات بين الطرفين". وقال رداً على سؤال من المراسلين الإعلاميين: "إن موقفنا واضح. فنحن نؤيد إقامة دولة فلسطينية تتمتع باتصال جغرافي وتكون قابلة للبقاء، لكننا نعتقد أن أفضل السبل لتحقيق ذلك هو عن طريق المفاوضات بين الطرفين".
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت الإدارة الأميركية ستمارس حق النقض في مجلس الأمن ضد إعلان الدولة من جانب واحد، قال: "لا يمكنني القول إننا سنمارس حق الفيتو ضد شيء لم نره، بل حتى لم يُعرض علينا. نحن نحاول دفع الطرفين إلى الجلوس معاً، ونصبّ كل جهودنا على هذا الأمر".
ولا يخفي المسؤولون في الإدارة الأميركية شعورهم بالإحباط حيال ما يجري في الوقت الراهن، فوفقاً للناطق بلسان وزارة الخارجية، "نحن نشعر بالإحباط، ولا أعتقد أن أحداً يمكنه أن ينفي ذلك. لكن هذا لا يعني أننا يجب ألاّ نكون ملتزمين مواصلة بذل الجهود".