التهديدات الإسرائيلية بتوسيع نطاق العملية العسكرية في غزة غير جادة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       توحي الأجواء العامة بأن عملية "الرصاص المسبوك" توشك أن تشهد تصعيداً جديداً. غير أن انتقال هذه العملية إلى المرحلة الثالثة سيكون اعترافاً بالفشل، ذلك بأن الهدف الأساسي من وراء الاستعدادات لهذه المرحلة، وكذلك من وراء الأنشطة الجارية في محيط مدينة غزة، على مدى الأيام القليلة الفائتة، لإشعار "حماس" بأنها رازحة تحت وطأة ضغط شديد، هو حملها على الموافقة على خطوات سياسية معيّنة.

·       إن التهديدات الإسرائيلية بإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق تستمر عاماً، وفقاً لتقدير (وليس توصية) قائد المنطقة العسكرية الجنوبية، يوآف غالانت، ليست جادة، خصوصاً وأنها تأتي أسبوع واحد من أداء الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما اليمين الدستورية، وقبل أربعة أسابيع من الانتخابات الإسرائيلية العامة.

·       يتعين علينا أن نعيد تذكير جميع الذين نسوا، بأن الرئيس الأميركي الحالي، جورج بوش، الذي يعتبر من أوفى أصدقاء إسرائيل، سبق أن تدخل بعد بضعة أيام من عملية "السور الواقي" [في سنة 2002] وطالب الحكومة الإسرائيلية بوقفها. وإذا كان بوش تصرف على هذا النحو، فكيف نتخيل أن يتصرف أوباما؟

·       إن إسرائيل على استعداد لأن تساوم "حماس"، لكن بصورة غير مباشرة، وذلك بوساطة مصر. وبينما تبدو احتمالات إقناع "حماس" بالتوقف عن إطلاق الصواريخ كبيرة، فإن احتمالات إقدامها على توقيع التزام بوقف عمليات تهريب الأسلحة تبدو ضئيلة للغاية.