في الوقت الذي يتواصل فيه القتال في غزة، تواصل إسرائيل السعي من أجل إنهائه بوسائل سياسية. وبحسب مصادر سياسية، سيجري في الساعات الـ 48 القادمة حسم ما إذا كان سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وحتى ذلك الوقت، فإن خيار البدء بالمرحلة الثالثة سيظل قائماً. ومساء أمس قال مصدر سياسي إن مصر ستكون، في نهاية المطاف، من سيقرر ما إذا كان يمكن الوصول إلى اتفاق مشترك مع "حماس".
ويكمن في صلب المبادرات السياسية المطروحة، المطلب الإسرائيلي القاضي بمنع تعاظم قوة حماس مجدداً عن طريق تهريب السلاح إلى القطاع. ويدور الحديث على مسارين سياسيين متوازيين ـ الأول مع المصريين ويتناول مسؤوليتهم عن منع التهريبات عبر الحدود، والثاني مع الولايات المتحدة ودول حلف شمال الأطلسي ويتعلق بالتعاون الإستخباراتي ووقف عمليات التهريب.
ولا يزال الأمل قائماً في إسرائيل بأن توافق مصر على إدخال قوات من سلاح الهندسة الأميركي إلى مناطقها، للمساعدة في كشف الأنفاق. وفي حال الموافقة على هذا، سيسافر اللواء احتياط عاموس غلعاد إلى القاهرة غداً، بعد أن أجّل سفره إلى هناك أمس.