نتنياهو لساركوزي: سيسعدني إجراء مفاوضات فورية مع سورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

التقى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس، وخلال اللقاء أثار الرئيس الفرنسي قضية المفاوضات بين إسرائيل وسورية، وقد وجه نتنياهو رسالة واضحة إلى سورية قال فيها: "سأكون سعيداً بكل فرصة تتاح لإجراء مفاوضات فورية مع سورية، على أن تكون من دون شروط مسبقة".

وتطرق وزير الدفاع إيهود باراك أيضاً إلى المفاوضات مع سورية مساء أمس قائلاً: "من أجل إكمال الصورة، من الممكن، ومن المهم، في التوقيت الملائم، الدخول في مفاوضات مع سورية". ووفقاً لباراك، فإنه "يجب عدم الاستخفاف بالإشارات التي تأتي من دمشق في الآونة الأخيرة بشأن استعدادها للسلام. إن الأخطار المحيطة بنا معروفة جيداً ـ إيران، وحزب الله، و"حماس" ـ لكن الطريق الوحيدة لمنعها من رفع رأسها ومكافحتها بكل قوة هي التمسك بإمكان التوصل إلى تسوية".

وقد جرى اللقاء بين نتنياهو وساركوزي على خلفية التصريح العنيف الذي أدلى به وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، والذي قال فيه إن فرنسا ليست واثقة بأن إسرائيل لا تزال ملتزمة العملية السياسية في الشرق الأوسط.  ففي مقابلة مع الإذاعة الفرنسية أمس قال كوشنير إنه لا يتوقع اختراقاً في المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأضاف: "الأمر المحبط والمفاجئ فعلاً بالنسبة إلينا هو أنه كانت تُبذَل في إسرائيل في السابق جهود أكبر من أجل عملية السلام. فاليسار الإسرائيلي كان يُسمِع صوته ويبدي تطلعاً حقيقياً نحو السلام، لكن الآن، يبدو لي، وآمل جداً بأن أكون مخطئاً تماماً، أن هذا التطلع اختفى نهائياً، كأن الناس ما عادوا يؤمنون به".