من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تتهم إسرائيل السويد بمحاولة القيام بمبادرة سياسية تهدف إلى تغيير موقف الاتحاد الأوروبي من مكانة القدس، وإلى تعريف المدينة رسمياً على أنها عاصمة لكل من فلسطين وإسرائيل. ومنذ الأيام القليلة الفائتة، تعمل وزارة الخارجية لدى دول الاتحاد من أجل إحباط هذه المبادرة. ويعتقد مسؤولون كبار في إسرائيل، وكذلك دبلوماسيون أوروبيون، أن الكلام يدور على مبادرة تهدف إلى ممارسة الضغط على إسرائيل، إزاء الجمود في المفاوضات السياسية.
وذكر مصدر إسرائيلي رفيع المستوى أن وزارة الخارجية أرسلت في الأسبوع الفائت برقيات سرية إلى الممثليات الإسرائيلية في دول الاتحاد الأوروبي تطلب منها القيام بنشاط معارض لمبادرة السويد، التي تشغل الآن منصب الرئيس المناوب للاتحاد. وصدرت توجيهات إلى الممثليات الإسرائيلية بتقديم احتجاجات بهذا الشأن لدى كل من دول الاتحاد، والعمل على إحباط المبادرة.
وفي موازاة ذلك، تم استدعاء سفراء الاتحاد الـ 27 في إسرائيل إلى محادثة توبيخية بشأن هذا الموضوع، وتم التأكيد لهم أن اتخاذ مثل هذا الموقف يقرر مسبقاً نتائج المفاوضات المتعلقة بالقضايا الجوهرية للحل النهائي مع الفلسطينيين. وقال دبلوماسيون غربيون حضروا هذا اللقاء لصحيفة "هآرتس" إنه قيل لهم إن المبادرة السويدية تؤثر سلباً في قدرة الاتحاد الأوروبي على المساهمة في العملية السياسية مع الفلسطينيين والمشاركة فيها. ووفقاً لهؤلاء الدبلوماسيين الأوروبيين، فإن الأمر لا يتعلق بموقف جديد للاتحاد الأوروبي حيال القدس، وإنما بموقف لم يظهر، حتى اليوم، إلا في وثائق داخلية فقط، ولم يُنشَر بصورة علنية كموقف رسمي. وقال الدبلوماسيون: "ثمة ضغط كبير من جانب جهات كثيرة في الاتحاد الأوروبي لتحويل الموقف غير الرسمي إلى موقف رسمي، والتشديد على أن حل الدولتين سينطبق أيضاً على القدس".