عقد وزير المواصلات شاؤول موفاز مساء اليوم (الثلاثاء) مؤتمراً في القدس أعلن فيه ترشحه للانتخابات الداخلية لرئاسة كاديما. وصرح موفاز أمام نحو 350 شخصاً من مؤيديه: "أتعهد بالمحافظة على القدس موحدة وعاصمة أبدية لإسرائيل". وتناول موفاز الموضوع الأمني قائلاً: "إن الأمن هو الأساس الذي يقوم عليه واقع حياتنا. أحياناً يكون من السهل الوقوع في وهم موقت، وخصوصاً في فترة يسود فيها هدوء نسبي، وتبدو الأمور وكأن مشكلات الأمن غير ملحة ولا يجب أن تكون في طليعة اهتماماتنا. إن هذا الوهم خطر".



وقبل بضعة أيام دعا موفاز إلى مواصلة الجهود من أجل التوصل إلى سلام مع سورية، حتى بعد أن ينهي رئيس الحكومة إيهود أولمرت مهمات منصبه، وقال في هذا الصدد: "إن موقفي وهدفي هما مواصلة التحادث مع السوريين من دون شروط مسبقة. والطريق هو ـ السلام في مقابل السلام".



وفي حديث مع صحيفة "هآرتس" (/8/2008) تعهد موفاز بدفع المفاوضات مع الفلسطينيين قدماً نحو حل دائم، وقال إنه سيعطي الاتصالات السياسية أولوية قصوى، وأضاف: "في اللحظة التي ستكون صلاحيات رئيس الحكومة في يدي، سأقود المفاوضات مع الفلسطينيين بنفسي".



غير أن مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية حذروا أمس من أن فوز موفاز في الانتخابات التمهيدية في كاديما سيشكل "كارثة لعملية السلام". وعلى حد قولهـم، فإن الخطة الأميركية ـ الفلسطينية للتقدم في محادثات التسوية الدائمة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية تقوم على فوز خصم موفاز في التنافس على رئاسة كاديما، أي وزيرة الخارجية تسيبي ليفني.