قال رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور الديمقراطي جون كيري، في مؤتمر صحافي عقده في القدس أمس: "نحن جميعاً قلقون إزاء الأحداث التي شهدتها إيران مؤخراً. ومن المهم أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً متشدداً وأن يفرض عقوبات موجعة تؤدي إلى شل إيران".
وتطرق السناتور كيري الذي ترشح لانتخابات الرئاسة في سنة 2004 إلى العاصفة التي أثارها قرار ضم مغارة المكبيلاه [الحرم الإبراهيمي الشريف] وقبر راحيل [مسجد بلال بن رباح] إلى قائمة المواقع التراثية الوطنية، فقال: "لقد أعربنا عن رأينا، وفحواه أن التوقيت يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار على نحو أفضل في المستقبل، وأنه يجب توخي الحذر في هذه الأمور. ومع ذلك، فإن ما قام به رئيس الحكومة [نتنياهو] يمكن تفهمه، [كونه جاء] في سياق رغبته في حفظ وترميم تلك المواقع التي كانت، على مدى أعوام طويلة، جزءاً من التراث اليهودي والإسلامي وغيرهما من الأديان".
وقال كيري في المؤتمر الصحافي الذي عقده في ختام زيارته للشرق الأوسط أنه لا يعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران خلال وقت قريب، وأضاف أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو هو أكثر من يدرك، من خلال محادثاته مع الإدارة الأميركية، أنه يجب عدم الاستعجال ("هآرتس"، 2/3/2010). وأضاف أن "سبب الزيارات التي قام بها مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية لإسرائيل في الآونة الأخيرة هو التحدث عن هذا الموضوع، والتأكد من أننا جميعاً نرى الأمور بالمنظار نفسه".
وذكر كيري أنه لا يعتقد أن إسرائيل وسورية تقفان على حافة مواجهة، وتطرق إلى المحادثة التي أجراها مع الرئيس السوري بشار الأسد الأحد الفائت، والتي أعرب خلالها عن عدم الرضى عن الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لدمشق، وأضاف:" لا أعتقد أن هناك نقطة مواجهة محتمة بين إسرائيل وسورية، على الرغم من أنني أدرك الزيادة في تسلح حزب الله وأنواع الأسلحة التي تنقل إليه والتهديد الماثل أمام إسرائيل".