· يبدو أن الأمر المهم المتعلق بإيران بالنسبة إلى الأميركيين، في الوقت الحالي، هو تجنيد أكثرية مؤلفة من 9 أصوات من مجموع 15 صوتاً في مجلس الأمن الدولي، تؤيد فرض عقوبات على طهران، والحيلولة دون لجوء الصين إلى استعمال حق النقض لدى تقديمهم مشروع القرار الخاص بهذا الشأن، وفي سبيل ذلك فإنهم سيحولون العقوبات القاسية إلى عقوبات مخففة.
· ولا بُد من القول إن الأميركيين يسيرون في هذا الاتجاه، من دون أن يطلبوا مشورة إسرائيل في هذا الموضوع. إن اللقاءات المكثفة بين الجانبين، التي عقدت في الآونة الأخيرة، والتي شملت مثلاً زيارة رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأدميرال مايكل مولين، لإسرائيل، وزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، للولايات المتحدة، وعقد جلسة مطولة للحوار الاستراتيجي الإسرائيلي ـ الأميركي في القدس، لا تعدو كونها محاولات ترمي إلى تهدئة الجانب الإسرائيلي، لا إلى إجراء مفاوضات معه بشأن طابع العقوبات المزمع فرضها على إيران. وهذا هو شأن الزيارة التي من المتوقع أن يقوم بها رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، قريباً، لواشنطن، أو الزيارة التي سيقوم بها نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع المقبل، لإسرائيل.