الولايات المتحدة تعمل على تهدئة التوتر على الحدود الشمالية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

استدعت الإدارة الأميركية السفير السوري في واشنطن إلى لقاء أول أمس وجهت خلاله رسالة إلى الرئيس بشار الأسد دعته فيها إلى وقف شحنات الأسلحة إلى حزب الله على الفور. ووفقاً لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فإن الإدارة الأميركية عملت خلال الأيام القليلة الفائتة على تهدئة التوتر على الحدود الشمالية، وبعثت برسائل إلى كل من سورية وإسرائيل تضمنت طلباً بالامتناع من التصعيد. وفي الآونة الأخيرة حذرت جهات أميركية من حدوث تدهور يؤدي إلى مواجهة نتيجة " تقديرات خطأ" من جانب سورية أو إسرائيل.

وعلمت "هآرتس" أن الزيارة التي قام بها نائب وزيرة الخارجية الأميركية وليم بارنز لدمشق في 17 شباط / فبراير الفائت، لم تنته بصورة مرضية من وجهة نظر الإدارة الأميركية. فخلال اللقاء الذي تم بين بارنز والرئيس الأسد، نفى هذا الأخير الادعاءات الأميركية كلها بشأن قيام سورية بمساعدة ناشطي الإرهاب في الانتقال إلى العراق، وتقديم المساعدة إلى حزب الله والمنظمات الإرهابية الفلسطينية.

وذكر مصدر دبلوماسي رفيع المستوى اطلع على تفصيلات اللقاء الذي جرى بين مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان والسفير السوري في واشنطن عماد مصطفى، أن أحد أهداف اللقاء كان محاولة تهدئة التوتر بين إسرائيل وسورية. وقد سبق اللقاء مع السفير السوري لقاءات عقدت مع وزير الدفاع إيهود باراك في واشنطن، ومحادثات جرت في وزارة الخارجية في القدس بين مسؤولين أميركيين ومسؤولين إسرائيليين.

وذكر المصدر الدبلوماسي أن المحادثات التي أجراها باراك في واشنطن خلال الأيام القليلة الفائتة تناولت أساساً قضية نقل الأسلحة من سورية إلى حزب الله. وقال المصدر لصحيفة "هآرتس": "لقد أكد باراك أن هناك زيادة في عمليات تهريب الأسلحة وتحسيناً مهماً في نوع الأسلحة التي يتم نقلها".

ووفقاً للمصدر، فإن اللقاء مع السفير السوري تناول أيضاً "لقاء القمة" الذي استضافه الأسد في دمشق مؤخراً واشترك فيه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأمين العام لحزب الله حسن نصرالله. وقد وجه الأميركيون رسالة إلى الرئيس السوري طلبوا فيها منه وقف التعاون مع حزب الله، ووقف نقل الأسلحة المتطورة إلى الحزب على الفور.

 

وأثير موضوع التوتر على الحدود الشمالية أيضاً نهار الجمعة الفائت، وذلك في إطار مباحثات الحوار الاستراتيجي [بين الولايات المتحدة وإسرائيل] التي عقدت في وزارة الخارجية في القدس. ووفقاً لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى، فإن الأميركيين حذروا من تدهور الأوضاع على الحدود الشمالية نتيجة "تقديرات خطأ" من جانب سورية أو إسرائيل ربما تؤدي إلى اندلاع مواجهة على الحدود الشمالية. وطلب الجانب الإسرائيلي من الأميركيين تمرير رسالة إلى سورية فحواها أن إسرائيل لا تنوي شن هجوم، وأنها راغبة في تهدئة الأوضاع.