صفقة شاليط" مرتبطة بتعزز نفوذ إيران وبالمواجهة بينها وبين إسرائيل في المستقبل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • لا شك في أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو كان ينتظر على أحر من الجمر اللحظة التي يمكنه أن يتوصل فيها إلى اتفاق مع حركة "حماس" بشأن صفقة تبادل أسرى في مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، ذلك بأن هذا الملف يعتبر أحد الملفات الشديدة الوطأة المدرجة في جدول أعماله، والذي من شأن إغلاقه أن يحسن صورته داخل البلد، وفي نظر أصدقاء إسرائيل في العالم كافة، ولا سيما في أوروبا الغربية.
  • ويبدو أن أحد أسباب التوصل إلى هذه الصفقة الآن، وفقاً لما قاله نتنياهو نفسه في مستهل الاجتماع الطارئ الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء)، يعود إلى واقع أن نافذة الفرص للتوصل إلى صفقة تبادل آخذة في الانغلاق شيئاً فشيئاً في ظل آخر التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي تنطوي على احتمال تعزز النفوذ الإيراني أكثر فأكثر. في الوقت نفسه ليس من المبالغة القول إن التوصل إلى هذه الصفقة سيحسن موقف إسرائيل إزاء الخطر النووي الإيراني، الذي يعتبر في طليعة الموضوعات الساخنة التي ستكون ماثلة أمامها في المستقبل.
  • مع ذلك، لا بد من القول إن نتنياهو اجتاز، لدى موافقته على هذه الصفقة، جميع الخطوط الحمر التي سبق أن حددها عندما كانت تلوح في السابق اقتراحات لصفقات شبيهة، وفي مقدمها الإصرار على عدم إطلاق أسرى من الجولان أو من عرب إسرائيل أو من سكان القدس الشرقية، ذلك بأن الصفقة الحالية تشمل إطلاق أسرى من هذه المناطق كلها. ووفقاً لما قاله [رئيس المكتب السياسي في حركة "حماس"] خالد مشعل مساء أمس (الثلاثاء) فإن "صفقة شاليط" تشمل إطلاق أسرى يمثلون كل الشعب الفلسطيني وجميع الفصائل والمناطق الجغرافية. كذلك تنازل نتنياهو عن ربع أسماء الأسرى الذين كان في السابق يعارض بصورة حازمة إطلاقهم.
  •  
  • أخيراً، لا بد من القول إن الخيار العسكري للإفراج عن شاليط لم يعد خياراً واقعياً، ويبدو أن هذا هو السبب الذي جعل كل قيادة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تؤيد الصفقة.