صفقة شاليط هي مكافأة للإرهاب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

  • إن الوقوف ضد صفقة شاليط لا يمنعنا من الابتهاج باستعادة هذا الجندي الذي تحول إلى رمز، وبات بمثابة ابن لنا جميعاً، ولكن ذلك لن يمنعنا من توجيه الانتقادات، لأن المسألة ليست في قيام إسرائيل بالإفراج عن 1000 مخرب أو 400، وإنما في أن الصفقة هي بمثابة مكافأة للإرهاب، وأنها تشكل انتصاراً كبيراً لـ "حماس". وبالتالي، فإنها ليست صفقة، وإنما استسلاماً.
  • لقد حدث مثل هذا الأمر في الماضي، وقد يحدث في المستقبل. ففي سنة 1983، وفي صفقة جبريل الأولى، أُطلق 4765 مخرباً في مقابل ستة جنود. وفي صفقة جبريل الثانية سنة 1985، استعادت إسرائيل ثلاثة جنود في مقابل إطلاق 1150 مخرباً. وفي سنة 2003 استعادت إسرائيل مواطناً واحداً هو ألحنان تننباوم، تاجر المخدرات الذي غرق في الديون وخُطف إلى لبنان، في مقابل 440 مخرباً أطلقتهم إسرائيل.
  • في جميع هذه الصفقات تكرر السيناريو نفسه، تضغط العائلات على الحكومة بمشاركة الجمهور ووسائل الإعلام، فتخضع الحكومة للضغوط.
  • لقد كان رئيس الحكومة نتنياهو من كبار المعارضين سابقاً لصفقات تبادل الأسرى، وقال في كتابه "مكان تحت الشمس" إن "الصفقات الإسرائيلية لاستعادة أسراها توجه ضربة قاسية إلى الجهود التي تبذلها إسرائيل في الحرب ضد الإرهاب. فكيف تستطيع إسرائيل أن تطلب من الولايات المتحدة والغرب عدم الخضوع للإرهاب، بينما هي نفسها تخضع له بصورة مخجلة."

    إن المخربين الذين أُطلقوا في صفقات سابقة تسببوا بمقتل 200 إسرائيلي ولا أحد يعرف ما سيجري هذه المرة، لكن ثمة شيئاً واحداً أكيداً، هو أن ما حدث سيفتح الشهية مجدداً للقيام بعمليات خطف جديدة.