نتنياهو يشكل فريقاً من الخبراء القانونيين لإيجاد طرق تتيح إمكان شرعنة بؤر استيطانية مقامة على أراض فلسطينية خاصة]
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مؤخراً أوامر إلى وزير العدل يعقوب نئمان تقضي بتشكيل فريق من الخبراء القانونيين للبحث عن طرق تتيح إمكان شرعنة بؤر استيطانية غير قانونية [في الضفة الغربية] أقيمت على أراض فلسطينية خاصة.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أن هذه الأوامر صدرت تحت وطأة ضغوط شديدة مارسها المستوطنون وعدة وزراء من اليمين على رئيس الحكومة، بعد أن نما إلى علم هؤلاء أن هناك نية لدى الحكومة لأن تهدم في غضون الأشهر الـ 6 المقبلة 120 بيتاً تم بناؤها بصورة غير قانونية في أراض خاصة يملكها فلسطينيون في بؤر استيطانية متعددة في أنحاء الضفة الغربية.

وقد أكد نتنياهو، لدى اشتراكه أول أمس (الأحد) في اجتماع وزراء الليكود، صحة هذا النبأ. وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات [ليكود]، في مقابلة أجرتها معها قناة التلفزة 7 [التابعة للمستوطنين]، إن طاقم الخبراء القانونيين مكلف تحديداً إيجاد سبل لتسوية مشكلة هذه البيوت من دون أن يثير هذا الأمر ضجة في صفوف اليسار.

وأكد مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى في تصريح خاص أدلى به لصحيفة "هآرتس" أنه حتى لو لم ينجح هذا الطاقم في تقديم حل للمشكلة، فإن عمله سيستمر عدة أشهر، وبالتالي سيتم إرجاء هدم هذه البيوت.

تجدر الإشارة إلى أن حكومة نتنياهو تعمل منذ فترة طويلة على شرعنة بيوت تم بناؤها بصورة غير قانونية في أراض تملكها الدولة في بؤر استيطانية متعددة.