الرباعية الدولية تبذل جهوداً لعقد لقاء قريب بين نتنياهو وعباس
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

 

تبذل الرباعية الدولية [التي تضم كلا من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] هذه الأيام جهوداً كبيرة من أجل عقد لقاء بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك حتى 23 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية رفيعة المستوى لصحيفة "معاريف" إنه في إطار هذه الجهود سيعقد مندوبو الرباعية الدولية عدة لقاءات مسبقة مع كل من المحامي يتسحاق مولخو، المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، وصائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، وذلك بهدف إيجاد قاسم مشترك بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني يتيح إمكان عقد لقاء بين نتنياهو وعباس.

وأجرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون مساء أمس (الاثنين) محادثة هاتفية مع نتنياهو، وبعد ذلك أجرت محادثة هاتفية أخرى مع عباس، بهدف تنسيق موعد لعقد لقاء قريب بينهما.

ويبدو أن الرباعية الدولية تمارس ضغوطاً كبيرة على إسرائيل لتجميد أعمال البناء في المستوطنات [في الضفة الغربية] في أثناء بذل الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات وأيضاً في حال استئنافها، من دون إثارة أي ضجة إعلامية في هذا الشأن. ومعروف أن تجميد البناء في المستوطنات يعتبر شرطاً أساسياً للفلسطينيين من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.

هذا، وأصدر ديوان رئيس الحكومة بياناً، في إثر المحادثة الهاتفية بين أشتون ونتنياهو، أكد فيه أن الأخير على استعداد للقاء رئيس السلطة الفلسطينية في أي وقت، وذلك من منطلق رغبته في استئناف المفاوضات من دون أي شروط مسبقة.

في المقابل توقعت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس، في حديث خاص أدلت به لصحيفة "معاريف"، أن لا تتكلل جهود الرباعية الدولية بالنجاح، وأعربت عن أملها بأن تكتشف الأسرة الدولية على وجه السرعة أن رئيس السلطة الفلسطينية رافض للسلام.