نتنياهو: على الأسرة الدولية أن تقرر مدى جدية نياتها بشأن إيقاف البرنامج النووي الإيراني
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

كرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، دعوته إلى فرض عقوبات قاسية على إيران فوراً، وقال "لقد وصلنا إلى مفترق يتعين على الأسرة الدولية أن تقرر فيه ما إذا كانت جادة في نياتها إيقاف البرنامج النووي الإيراني".

وأكد نتنياهو، في خطاب ألقاه خلال اجتماع مجلس أمناء الوكالة اليهودية في القدس، أن "الخطر الأكبر الذي يتهدد البشرية جمعاء، هو حيازة النظام الإسلامي المتطرف [في إيران] أسلحة نووية. إن تطورات من هذا القبيل لا تُحل من تلقاء ذاتها، وتحركات الأسرة الدولية يجب أن تجري في الوقت الملائم. إن السلطة في إيران متعلقة، إلى حد كبير، بالطاقة والنفط والغاز الطبيعي، ولذا، فإن أول عقوبة قاسية ومهمة يجب أن تكون منع تصدير الغاز إلى إيران، ومنع استيراد نفط منها. في الوقت نفسه، يتعين على الأسرة الدولية إدراك أن العقوبات المخففة لن تفي بالغرض المطلوب".

وأضاف أنه إذا لم يكن في الإمكان اتخاذ قرار كهذا في مجلس الأمن الدولي، فإنه يجب اتخاذه في أطر دولية أخرى، وبصورة فورية.

من ناحية أخرى، أشار نتنياهو إلى أن الخطر الأكبر الماثل أمام الشعب اليهودي، في الوقت الحالي، هو فقدان الهوية، ولذا، يجب تخصيص موارد كبيرة من أجل إكساب الجيل اليهودي الشاب في الشتات وإسرائيل تربية يهودية، ذلك بأنه "من دون جذور قوية لن يكون في إمكاننا الحفاظ على الالتزام بتعزيز قوة إسرائيل على الدوام".

وتجدر الإشارة إلى أن الدول الغربية الكبرى صعّدت، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، لهجتها إزاء إيران، في إثر إحجام هذه الأخيرة عن تقديم جواب عن اقتراح الحل الوسط بشأن نقل اليورانيوم المخصب الموجود في أراضيها، ومن ثم إعادته إليها في شكل وقود نووي لمفاعل الأبحاث، بالإضافة إلى إقدامها على زيادة تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20%، الأمر الذي يقربها خطوة أخرى من إنتاج قنبلة نووية.

 

وقد أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أن إدارته عاكفة على بلورة عقوبات سيتم إعلانها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كان في إمكانه تمرير قرار في هذا الشأن في مجلس الأمن الدولي، في ضوء المواقف المترددة لبعض الدول، ولا سيما الصين، التي تتمتع بحق الفيتو في هذا المجلس.