ساركوزي: اغتيال المبحوح أشبه بعملية إعدام
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشدة، أمس، عملية اغتيال المسؤول الكبير في "حماس" محمود المبحوح في دبيّ. وقال، خلال مؤتمر صحافي عقد في باريس في ختام لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن فرنسا تعتبر عملية الاغتيال بمثابة جريمة قتل، وإنها تعارض أي عملية إعدام من هذا القبيل، فضلاً عن أنه لا يوجد أي سبب وجيه يبرر استعمال مثل هذه الأساليب. وأضاف أن عمليات إعدام من هذا النوع لا تؤدي إلا ّ إلى تفاقم التوتر، ولا تنطوي على أي نتائج إيجابية.

من ناحية أخرى، دعا ساركوزي وعباس إلى الإسراع في استئناف المفاوضات التي يجب أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية. وأكد الرئيس الفرنسي، من ناحيته، أنه سيعمل من أجل "إقامة دولة فلسطينية عصرية ومستقرة تكون عاصمتها القدس". وأوضح أن خطوط الحدود بين الدولتين [إسرائيل وفلسطين] يجب أن تكون مستندة إلى حدود 1967، كما أن أي حل للنزاع في الشرق الأوسط يجب أن يشمل مناقشة قضية اللاجئين الفلسطينيين.

على صعيد آخر، واجه وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، الموجود في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس، سلسلة من الاتهامات والادعاءات والتلميحات المتعلقة بضلوع إسرائيل في اغتيال المبحوح، وتزوير جوازات سفر أوروبية، وانتحال جنسيات مواطنين بريطانيين. وكان جواب ليبرمان، رداً على ذلك كله، هي أنه لا يوجد لدى أي جهة إثباتات قاطعة تدل على تورط إسرائيل، ولذا، فما من سبب وجيه يستدعي التطرق إلى هذه الاتهامات والادعاءات.

وقد التقى ليبرمان، أمس، كلاً من وزيري خارجية إيرلندا وبريطانيا. وقال وزير الخارجية الإيرلندية، مايكل مارتين، إن بلده ينظر بخطورة شديدة إلى مسألة استعمال جوازات سفر إيرلندية مزورة. أمّا وزير الخارجية البريطانية، ديفيد ميليباند، فقد لمح إلى أن هذه القضية ربما تمس علاقات إسرائيل ببريطانيا. وقد رفض ليبرمان تأكيد أي ضلوع لإسرائيل في عملية اغتيال المبحوح، أو في تزوير جوازات السفر. وأضاف أن "هناك ميلاً لدى العالم العربي إلى إلقاء مسؤولية ما يحدث في العالم كله على عاتق إسرائيل".