فوز عالم إسرائيلي آخر بجائزة نوبل يثبت أن العلم أهم رصيد لإسرائيل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • لا شك في أن فوز البروفسور دان شختمـان، من معهد الهندسة التطبيقية [التخنيـون] في حيفا، أمس (الأربعاء)، بجائزة نوبل للكيمياء يشكل إنجازاً قومياً كبيراً. ونظراً إلى حقيقة أن هناك 5 علماء إسرائيليين فازوا بهذه الجائزة الرفيعة على مدار العقد الفائت، فإنه لا بد من القول إن سر وجود دولة إسرائيل كامن في قوة عقولها، وإذا لم تعمل على أن تبقى في صدارة الإنجازات العلمية الكونية لن يكون في إمكانها أن تصمد في هذا العالم.
  • قبل أعوام كثيرة سئل دافيد بن - غوريون [أول رئيس للحكومة الإسرائيلية] بشأن سر قوة إسرائيل على الرغم من كونها دولة صغيرة، فأجاب أنه كامن في واقع أن الشعب كله هو جيش، لكن يبدو أنه كان على خطأ، وأن هذا السر كامن في أن الشعب كله علماء.
  • وبفضل العلم أصبحت إسرائيل تملك جيشاً حديثاً مسلحاً بقدرات تكنولوجية عالية تردع أي عدو، كما أنها تملك صناعات تكنولوجية تدر على خزينة الدولة مدخولات تقدر بنحو 25 مليار دولار سنوياً.
  • ونظراً إلى كون العلم هو الرصيد الأهم والأكثر حيوية لإسرائيل، فإن تقليص ميزانية التعليم العالي في الفترة 2003 - 2010 كان بمثابة جريمة وطنية. ومع أن هذا التقليص انتهى، وعادت الجامعات تتلقى ميزانيات حكومية للأبحاث العلمية، إلاّ إن هذه الميزانيات ما زالت ضئيلة، ولا يمكنها أن ترمم ما تم تدميره، أو أن تكفل استمرار تصدر إسرائيل لائحة الدول ذات الإنجازات العلمية الكونية.
  • لقد بادر كل من رئيس الدولة شمعون بيرس، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، إلى تهنئة البروفسور شختمـان بفوزه بجائزة نوبل، ورددا على مسامعه ومسامع الجميع كلمات جميلة وسامية، لكن ما يجب قوله هو إن هذه الكلمات ستبقى جوفاء إذا لم يعمل المسؤولون على تخصيص مزيد من الميزانيات للجامعات والأبحاث العلمية في غضون الفترة القليلة المقبلة.