اتهام ليبرمان بانتهاج سياسة ترهيب في وزارة الخارجية في إثر إقصاء نائب السفير الإسرائيلي في واشنطن
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

اتهم مقربون من نائب السفير الإسرائيلي في واشنطن دان أربيل، في تصريحات أدلوا بها إلى صحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس (الأربعاء)، وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان، والمدير العام للوزارة رافائيل باراك، بانتهاج سياسة ترهيب في الوزارة.

وجاء اتهامهم هذا غداة اتخاذ المدير العام للوزارة قراراً يقضي بإقصاء أربيل من وظيفته بعد أن أظهر تحقيق قام به جهاز الأمن العام [شاباك] أنه سرّب قبل أكثر من عامين معلومات أمنية حساسة للغاية إلى أحد الصحافيين الإسرائيليين.

وأكد مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية أن أربيل لم يتعمد إلحاق أي ضرر بأمن إسرائيل، وأن كل ما فعله هو الإجابة عن سؤال وجهه إليه أحد الصحافيين الإسرائيليين.

وأصدرت لجنة الموظفين في وزارة الخارجية أمس (الأربعاء) بياناً أكدت فيه وقوفها إلى جانب أربيل، لافتة إلى أنه يتولى منصب نائب السفير في واشنطن بجدارة واستقامة منذ أكثر من 20 عاماً.

في المقابل قالت مصادر مقربة من المدير العام للوزارة إن الوزير ليبرمان لم يكن ضالعاً في قرار إقصاء أربيل، وأن المدير العام وحده هو الذي اتخذ القرار عقب مشاورات مع كل من جهاز شاباك والمستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية.

وذكرت صحيفة "هآرتس" (6/10/2011) أن قرار إقصاء أربيل من منصبه اتخذ بسبب تسريبه قبل أكثر من عامين إلى أحد الصحافيين الإسرائيليين معلومات حساسة بشأن وجود خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بمواجهة المشروع النووي الإيراني. واحتجت الولايات المتحدة في حينه على تسريب هذه المعلومات، وفي إثر ذلك أصدر مستشار الأمن القومي السابق عوزي أراد أوامر بإجراء تحقيق في الموضوع من جانب جهاز شاباك.

ونقلت الصحيفة عن موظف رفيع المستوى في وزارة الخارجية قوله إن الأجواء التي تسود في الوزارة منذ تولي ليبرمان منصب وزير الخارجية هي أجواء خوف، وإن كل موظف يُشتبه بأنه أقام أي اتصال مع وسائل الإعلام يصبح عرضة للملاحقة والمراقبة.