أزمة حادة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية بسبب احتمال شراء طائرات تدريب من إيطاليا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تشهد العلاقات بين إسرائيل وكوريا الجنوبية في الآونة الأخيرة أزمة حادة بسبب خلافات تتعلق بصفقة شراء طائرات تدريب جديدة لسلاح الجو الإسرائيلي.

ويعتقد المسؤولون في كوريا الجنوبية أن إسرائيل اتخذت قراراً حاسماً يقضي بشراء طائرات تدريب من إنتاج إيطاليا التي تعتبر أقوى منافس للطائرات التي ينتجها بلدهم، وبناء على ذلك هددوا بإلغاء جميع الصفقات الأمنية بين كوريا الجنوبية وإسرائيل، والتي بلغ معدل قيمتها السنوي خلال الأعوام القليلة الفائتة نحو 280 مليون دولار، وذلك في حال إقدام الأخيرة على شراء طائرات كهذه من إيطاليا.

تجدر الإشارة إلى أن القرار النهائي في شأن طائرات التدريب الجديدة سيتخذ في نهاية العام الحالي، أو ربما في بداية السنة المقبلة (2012)، وسيتضمن شراء 25- 30 طائرة تدريب جديدة تبلغ قيمتها الإجمالية نحو مليار دولار. ويتخبط المسؤولون في إسرائيل بين طرازين من هذه الطائرات: الأول، طائرات من طراز T 50 التي تنتجها الصناعات الجوية في كوريا الجنوبية؛ الثاني، طائرات من طراز M 346 التي تنتجها إيطاليا. وستحل الطائرات التي سيتم شراؤها محل طائرات التدريب القديمة من طراز سكاي هوك التي تنتجها الولايات المتحدة.

ويبدو أن القرار الإسرائيلي في هذا الشأن سيتأثر إلى حد كبير بمنظومة العلاقات التي تربط إسرائيل بكل من إيطاليا وكوريا الجنوبية. ونظراً إلى كون رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلسكوني يعتبر من أكثر المؤيدين لإسرائيل في الوقت الحالي، فضلاً عن كون علاقاته برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وثيقة للغاية، فإن الحكومة تميل إلى شراء طائرات التدريب من إيطاليا. وهذا الأمر يثير غضب المسؤولين في كوريا الجنوبية.

وعلمت صحيفة "هآرتس" أنه عقد في بحر الأسبوع الحالي لقاء بين سفير كوريا الجنوبية في إسرائيل والمدير العام لوزارة الدفاع الإسرائيلية أودي شاني طُرحت فيه مسألة شراء طائرات التدريب الجديدة.

وجاء من وزارة الدفاع أن القرار النهائي بشأن هذه الطائرات لم يُتخذ بعد، وأن الوزارة تجري في هذه الأثناء دراسة معمقة من أجل اختيار طائرات التدريب الأفضل لسلاح الجو الإسرائيلي.