الوزيران باراك وكاتس يشجعان على البناء في المستوطنات، على الرغم من التعهدات التي قُدمت إلى أوباما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

على الرغم من التعهدات التي قدمتها إسرائيل إلى إدارة أوباما الشهر الفائت، فإن أعمال بناء واسعة في 11 مستوطنة في الضفة الغربية، بدأت خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة. هذا ما يتبين من عملية رصد أُجريت هذا الأسبوع في مناطق الضفة. وأعمال البناء هذه ليست جزءاً من 2500 وحدة سكنية كان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع إيهود باراك قد تفاهما مع الولايات المتحدة على إنجازها، كما أن هذه المواقع الجديدة لا تدخل ضمن لائحة 492 وحدة سكنية جديدة وافقت وزارة الدفاع على بنائها. بالإضافة إلى ذلك، فإن أعمال البناء في نحو 20 مستوطنة أخرى، ما زالت مستمرة. وفي المقابل، أقر وزير المواصلات يسرائيل كاتس أول أمس سلسلة مشاريع تدخل في مجال المواصلات في مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية].

وصدر عن وزارة الدفاع أنها تلقت في الأيام الأخيرة عدداً من التقارير والشكاوى تتعلق بأعمال بناء غير مجازة، وأن الوزارة حوّلتها إلى الإدارة المدنية لدراسة الوقائع والقيام بما يلزم. أما وزير المواصلات فأوضح لصحيفة "هآرتس" أن المشاريع هي لتلبية حاجات مهنية، ولا دلالة سياسية لها.

وتشمل التغييرات الميدانية في مستوطنات الضفة مئات الدونمات، ويمكن رؤيتها بوضوح. وتجري أعمال البناء في مستوطنات: كرمل؛ كريات أربع؛ بيتار عيليت؛ أليعيزر؛ شيلو؛ طلمون؛ نيلي؛ يتسهار؛ ماعون؛ براخاه؛ روش تسوريم.

كما تجري أشغال إضافية في كل من: تكواع؛ نوكديم؛ مسكيوت؛ كوكاف هاشاحر؛ معاليه مخماش؛ أفني حيفتس؛ معاليه شومرون؛ أورانيت؛ ألون؛ ألون شفوت؛ ألوني شيلو؛ بيتار عيليت؛ بركان؛ غفعات زئيف؛ دوليف؛ هار غيلو؛ طلمون؛ يتسهار؛ كوخاف يعقوب؛ كفار أدوميم؛ كفار عتسيون؛ كرمل؛ ميفو حورون؛ متتياهو؛ نعاليه؛ عيتس إفرايم؛ بدوئيل؛ تسوفيم؛ كيدار؛ كاليا. وتجدر الإشارة إلى أن جزءاً من هذه المستوطنات يقع شرقي الجدار، بينما يقع الجزء الآخر ضمن الكتل الاستيطانية. ووفقاً للأرقام التي نشرتها حركة "السلام الآن" في الأسبوع الماضي، فإنه يجري الإعداد لبناء نحو 800 وحدة سكنية في 34 مستوطنة.

وتقضي قواعد التخطيط المعمول بها في المناطق [المحتلة] بعدم القيام بأي أعمال إعداد للأرض في المستوطنات قبل موافقة وزير الدفاع والحصول على "رخصة تطوير بنى تحيتة". وبحسب الإجراءات المتبعة، لا يمكن الحصول على هذه الرخصة إلا بعد نشر مخطط البناء ودرسه ومرور فترة تقديم الاعتراضات، أو بعد رد هذه الاعتراضات، أو في حال لم تقدَّم.  وتشمل رخصة تطوير البنى التحيتة أعمال الحفر لإعداد الأرض للبناء، بما في ذلك شق الطرق وإعداد شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء.