من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
بعد جمود سياسي دام لأكثر من عام، ستُستأنف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية الأسبوع المقبل. فقد ذكر مصدر حكومي كبير في القدس، أن وزير الخارجية النمساوي الذي زار هذا الأسبوع السلطة الفلسطينية وإسرائيل، بلّغ مصادر رفيعة المستوى في القدس، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد أمامه أنه سيعطي الإدارة الأميركية موافقته على استئناف المفاوضات غير المباشرة التي ستجري بوساطة أميركية، وأنها ستستأنف الأسبوع المقبل. وكان أبو مازن التقى أمس دايفيد هيل، نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي حمل معه عدداً من التوضيحات والضمانات الأميركية تتعلق بالمفاوضات، وتتضمن الجدول الزمني للمفاوضات، ومتى يتم الانتقال من المفاوضات غير المباشرة إلى المفاوضات المباشرة، بالإضافة إلى توضيحات تتعلق بمشكلة حدود 1967. ولم يُعرف المضمون الدقيق للتوضيحات التي قُدمت لهذه المشكلة.
ولن تجري المفاوضات بصورة مباشرة وإنما كمفاوضات عن قرب، تشبه تلك التي جرت بين إسرائيل وسورية بوساطة تركية، بحيث يجلس طاقما المفاوضين الإسرائيلي والفلسطيني في طبقتين منفصلتين (من البناء عينه)، ويقوم الموفد الأميركي ميتشل بنقل الرسائل بينهما.
وليس من الواضح حالياً ما إذا كانت هذه المفاوضات ستجري في إسرائيل أو في واشنطن. ولقد بلّغت الولايات المتحدة إسرائيل تفصيلات المحادثات التي أجراها ديفيد هيل في رام الله أمس. وكان عضوا طاقم المفاوضات الإسرائيلي المحامي يتسحاق مولخو والعميد مايكل هيرتسوغ، قد زارا واشنطن الأسبوع الماضي، من أجل توضيح موقف إسرائيل من شروط استئناف المفاوضات. وذكر مصدر سياسي إسرائيلي رفيع المستوى، أن بلاده ترغب في أن تكون هذه المفاوضات قصيرة بقدر الإمكان، بحيث يكون من الممكن خلال أسابيع، أو خلال شهرين أو ثلاثة أشهر على الأكثر، الإنتقال إلى المفاوضات المباشرة بشأن المشكلات الأساسية كلها، مثل الحدود، واللاجئين، والقدس، والترتيبات الأمنية.