على الحكومة أن تستعمل القبضة الحديدية ضد مرتكبي عمليات "جباية الثمن"
تاريخ المقال
المصدر
- لا شك في أن عملية إحراق مسجد القرية العربية البدوية طوبا الزنغرية [في الجليل الأعلى] تنطوي على مخاطر كبيرة، ويمكن أن تتسبب بإشعال حريق أكبر بين العرب واليهود داخل إسرائيل.
- ويمكن القول إن هذه العملية التي تمّ تنفيذها في إطار ما سمي "جباية الثمن" تعكس تصاعد التطرّف في صفوف السكان اليهود، ولا سيما في صفوف المستوطنين في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، الذين يزداد من يوم لآخر تخوفهم من احتمال إجلائهم من بيوتهم لمصلحة الدولة الفلسطينية التي ستُقام عاجلاً أم آجلاً.
- ومع أن هؤلاء المتطرفين ما زالوا يشكلون نسبة ضئيلة في صفوف المستوطنين، إلا إنهم يمكن أن يقودوا إسرائيل كلها إلى التهلكة. وما يجب قوله هو أن جميع الحكومات الإسرائيلية لم تتعامل بصورة حازمة مع هؤلاء المتطرفين. وبناء على ذلك، حان الوقت الآن للتعامل معهم بالحزم المطلوب من أجل كبحهم.
- بطبيعة الحال يمكن للحكومة أن تتخذ خطوات كثيرة ضدهم، مثل إصدار أوامر اعتقال إدارية بحقهم. لكن يبدو أنه لا يوجد في إسرائيل بعد رئيس حكومة يمكن أن يقف بالمرصاد لهم. ومع هذا لا بُدّ من القول مرة أخرى إن إحراق المسجد في طوبا الزنغرية يجب أن يدفع كلا من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود براك، وغيرهما نحو استنتاج واحد فحواه ضرورة استعمال القبضة الحديدية ضد هؤلاء المتطرفين قبل أن يتسببوا بكارثة أكبر.