يعلون يقيم قناة اتصالات سرية مع جبريل الرجوب
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

علمت صحيفة "معاريف" أن النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الاستراتيجية موشيه يعلون، الذي يعتبر أحد أشد الوزراء اليمينيين في "طاقم الوزراء الثمانية" تطرفاً، يقيم قناة اتصالات سرية مع جبريل الرجوب، أحد كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، والرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني.

وقد عقد كلاهما حتى الآن لقاءين كان آخرهما في نيسان/ أبريل الفائت، تداولا خلالهما في عدة قضايا سياسية، لكن من دون أن يتباحثا في خطط عينية بشأن استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقد تبين أيضاً أن يعلون يحرص كثيراً على إجراء اتصالات سرية بعناصر أخرى في السلطة الفلسطينية، وأنه في إثر كل اتصال من هذا القبيل يكتب تقريراً مفصلاً بشأنه ويرفعه إلى عدة مصادر أمنية وسياسية رفيعة المستوى.

وأكد مقربون من الوزير يعلون هذا النبأ، لكنهم شددوا على أنه لم يطرح خلال لقاءاته مواقف مغايرة للمواقف العامة التي يتبناها، وإنما أصرّ على هذه المواقف، وفي مقدمها ضرورة الاعتراف بإسرائيل دولة قومية للشعب اليهودي.

كما تلقت صحيفة "معاريف" تعقيباً مكتوباً في هذا الشأن من ديوان الوزير يعلون جاء فيه أن هذا الأخير يلتقي بين الفينة والأخرى عناصر مسؤولة في السلطة الفلسطينية، وأن الهدف من هذه اللقاءات هو دراسة الوضع عن كثب وعدم الاكتفاء بالتقارير التي تقدمها أجهزة الاستخبارات، أو التي تُنشر في وسائل الإعلام.