قال ضابط رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي لصحيفة "معاريف" أمس (الثلاثاء) إنه في حال تقليص الميزانية الأمنية الإسرائيلية، سيتم تجميد الخطة المتعددة الأعوام التي أعدها الجيش لمواجهة المخاطر التي تتهدد إسرائيل في المستقبل والتي أطلق عليها اسم "خطة حلاميش".
وأضاف أن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس أصدر مؤخراً توجيهات أكد فيها أنه في حال تقليص الميزانية الأمنية يجب عدم إلحاق أي ضرر بالتدريبات الميدانية التي يجريها الجيش كي لا يعود وضعه إلى ما كان عليه قبل اندلاع حرب لبنان الثانية [في صيف 2006]، لكن في واقع الأمر لا يمكن تطبيق هذه التوجيهات، وتابع قائلاً أن "سعر بوليصة تأمين أمن السكان في إسرائيل ارتفع كثيراً في الآونة الأخيرة بسبب تفاقم التهديدات المحدقة بهم، ولا يجوز لكل من يرفض دفع هذه الزيادة أن يدعي شيئاً في حال عدم توفير الجيش الأمن المطلوب لهؤلاء السكان."
وأكد الضابط نفسه أن التقليص المقترح في الميزانية الأمنية ينطوي على تداعيات أخطر كثيراً من التداعيات التي ترتبت على تقليص هذه الميزانية قبل حرب لبنان الثانية، والتي تسببت في حينه بتقليص التدريبات الميدانية، معرباً عن تخوفه العميق من أن يؤدي التقليص الحالي في حال تنفيذه إلى تدهور الجيش الإسرائيلي نحو وضع أسوأ من الوضع الذي اتسم به في أثناء تلك الحرب.