نهاية حزب كاديما
تاريخ المقال
المصدر
- بعد فوزر شيلي يحيموفيتش بزعامة حزب العمل أظهرت استطلاعات الرأي تراجع حزب كاديما في الاتخابات المقبلة، وفي حال صح ذلك فإن معناه سيشكل نهاية هذا الحزب.
- لم تفعل زعيمة كاديما تسيبي ليفني خلال عامين ونصف العام شيئاً غير مهاجمة بنيامين نتنياهو، ولا يهم ما هو الموضوع أو ما هي مصلحة إسرائيل فيه. ببساطة، لا تستطيع ليفني التعبير عن أي دعم لنتنياهو، حتى لو كان دعمها له، في بعض الأحيان، يصب في مصلحة إسرائيل، وهو ما يدل على عدم مسؤولية.
- وفي أثناء توجه نتنياهو إلى الأمم المتحدة ليخوض معركة دبلوماسية في الدفاع عن إسرائيل، نشرت ليفني مقالاً اتهمته فيه بالتسبب بعزلة إسرائيل وإضعافها، متجاهلة الموقف المتشدد لعباس والفلسطينيين، والموقف العدائي التركي، والخطر الإيراني، وعدم الاستقرار في مصر وسورية والأردن. ففي رأي ليفني، لو كان نتنياهو جدياً في موضوع السلام لأصبح كل شيء على ما يرام.
- إن هذا السلوك غير المسؤول لحزب كاديما هو مظهر من مظاهر قطيعته مع الواقع، ويشكل إحدى مشكلات هذا الحزب الذي نشأ في أعقاب الانفصال عن قطاع غزة في آب/أغسطس 2005، بعد إعلان أريئيل شارون انشقاقه عن الليكود وتشكيل حزب كاديما في تشرين الثاني/نوفمبر 2005.
- إن ما يميز كاديما اليوم هو أنه حزب يضم مجموعة من السياسيين الانتهازيين، لذا فمن مصلحة إسرائيل أن يتلاشى.