فشل نتنياهو في إقرار تقرير "لجنة تراختنبرغ" يثبت عدم استقرار الائتلاف الحكومي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

 

  • اضطر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) إلى إرجاء التصويت في الحكومة على تقرير "لجنة تراختنبرغ" [التي ضمت فريقاً من الخبراء المهنيين برئاسة البروفسور مانويل تراختنبرغ كلّفه نتنياهو إعداد خطة لتغيير السياسة الاقتصادية - الاجتماعية للحكومة]، وذلك بسبب عدم توفر أغلبية تضمن إقراره. وكان نتنياهو أعلن أول أمس (الأحد) أنه لا ينوي عرض التقرير للتصويت في جدول أعمال الحكومة، لكنه عدل عن رأيه صباح أمس (الاثنين).  
  • ويمكن القول إن هذه الخطوة تعكس من جهة ضعف زعامة رئيس الحكومة الذي سبق أن أعلن قبوله تقرير اللجنة لدى إعلانه، وتعكس من جهة أخرى عدم استقرار الائتلاف الحكومي، ذلك بأن إرجاء التصويت على التقرير جاء في إثر التأكد من أن أغلبية الحكومة لن تصادق عليه بسبب معارضة وزراء ثلاثة أحزاب في الائتلاف له، وهي أحزاب "إسرائيل بيتنا" وشاس وعتسماؤوت [استقلال]، كل لأسبابه الخاصة، فضلاً عن معارضة عدة وزراء من الليكود أيضاً.
  • وليس من المبالغة القول إن ما حدث تفوح منه رائحة انتخابات عامة قريبة، إذ إن عدم تأييد أحزاب مركزية في الائتلاف الحكومي تقريراً يعتبر أساسياً ومهماً يشكل إشارة إلى أنها تشعر بقرب وقوع زلزال سياسي. من ناحية أخرى، فإن من المتوقع أن يؤدي عدم إقرار التقرير إلى إشعال حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية مرة أخرى بزخم أشد.
  • إن الاستنتاج المطلوب من ذلك كله هو أن رئيس الحكومة بحاجة ماسة إلى أن يعيد النظر في الأوضاع التي تحيط به، سواء في ديوانه أو في حزبه أو في ائتلاف حكومته، لأن الوقائع المذكورة تثبت على نحو أكيد أنها أوضاع بائسة للغاية.