تعاون تاريخي بين الجيش الإسرائيلي وحلف شمال الأطلسي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      إن فكرة انضمام إسرائيل إلى حلف شمال الأطلسي طُرحت بضع مرات خلال العقود القليلة الفائتة، وذلك باعتبارها إحدى الأفكار التي ربما تضمن أمن إسرائيل في حال التوصل إلى اتفاق شامل في الشرق الأوسط. لكن يبدو أن تحقيق هذه الفكرة لا يزال بعيداً في الوقت الحالي، كما أن الاتفاق الشامل بعيد هو أيضاً.

·      بناء على ذلك، فإن نبأً كضمّ سفينة حربية إسرائيلية إلى قوة دورية بحرية تابعة لحلف شمال الأطلسي [بموجب قرار اتخذته قيادة الحلف، الأسبوع الفائت]، لا بُد من أن يصبح نبأ مثيراً للغاية، وذلك في ظل الأوضاع الدولية الراهنة التي تواجهها إسرائيل، والتي تتميز بتقليص شرعية عملياتها العسكرية.

·      ومن المعروف أن حلف شمال الأطلسي يتعاون مع جيوش دول ليست عضواً فيه، وذلك إما تعبيراً عن تقدير لهذه الجيوش، وإما تعبيراً عن منح جائزة لها في مقابل سلوك حسن؛ وفي حالة إسرائيل يبدو أن الحديث يدور على تقدير فقط. غير أن أهمية هذا التعاون تكمن، أساساً، في توقيته، إذ إنه يتزامن مع تفاقم التوتر بين إسرائيل وبين بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، وفي مقدمها تركيا.

من ناحية أخرى، فإن هذا التعاون مع حلف شمال الأطلسي يُلزم إسرائيل بأن تنصت أكثر لما يقوله حلفاؤها الجدد في كل ما يتعلق بعملياتها العسكرية في المناطق المتاخمة لحدودها، وربما في داخل أراضيها أيضاً.