هاجمت أنقرة أمس (الاثنين) التصريحات التي صدرت عن جهات رسمية في القدس ضد تركيا عقب إلغاء المناورة الجوية المشتركة، وقال بيان صدر عن وزارة الخارجية التركية: "إن التقويمات وردات الفعل التي نُسبت إلى جهات إسرائيلية رسمية في وسائل الإعلام أمر لا يمكن قبوله. إننا نقترح على المسؤولين الإسرائيليين التصرف في تصريحاتهم ومواقفهم وفقاً لما يقتضيه العقل السليم". وأضاف البيان أنه "ليس من الصواب استخلاص استنتاجات سياسية جرّاء إلغاء المناورة".
وقال وزير الدفاع إيهود باراك في مناقشة مغلقة، وتعقيباً على قضية إلغاء المناورة: "على الرغم مما يعتري العلاقات [بين تركيا وإسرائيل] من صعود وهبوط، فإن تركيا تبقى لاعباً مركزياً في منطقتنا، ولا يجوز الانجرار إلى إطلاق التصريحات النابية ضدها". وأضاف باراك: "إن العلاقات بين إسرائيل وتركيا استراتيجية، وهي قائمة منذ عشرات السنين".
وانتقد وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن أليعيزر ردة الفعل الحادة التي صدرت عن إسرائيل، وقال: "لست راضياً عن الانتقاد الذي وجهه جزء من القيادة الإسرائيلية ضد تركيا. لدينا شبكة مصالح مهمة واستراتيجية مع الأتراك، ويجب التصرف بحساسية شديدة كي لا تتحقق التوقعات السود".
وأوضح مصدر سياسي رفيع المستوى أن الاتصالات مع تركيا مستمرة حتى في هذه اللحظات، وأن الهدف هو أن ندرس الخطوات التالية، وأن نقول لها ما نفكر فيه عقب إلغاء المناورة، وأضاف: "لدينا شكاوى، وهناك أمور يجب قولها، لكن في نهاية المطاف لا يجوز لإسرائيل التخلي عن العلاقات مع تركيا، فهذا الفراغ بالنسبة إلى إسرائيل لا يمكن ملؤه. إن تركيا تعلم أيضاً أن إسرائيل مهمة لها في عملية قبولها في الغرب، بما في ذلك في الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من الصعوبات، فإن هناك تفاؤلاً حذراً".