ليفني لا تعرض بديلاً من سياسة حكومة نتنياهو في أي مجال
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       لا شك في أن وجود حزب كاديمـا في صفوف المعارضة يؤدي إلى إضعافه، فوفقاً لآخر استطلاع للرأي العام أجراه البروفسور يتسحاق كاتس، فإن تمثيل الليكود في الكنيست سيرتفع [من 27 نائباً] إلى 32 نائباً، في حين أن تمثيل كاديما سينخفض [من 28 نائباً] إلى 23 نائباً. في الوقت نفسه، فإن رئيسة كاديما، تسيبي ليفني، تكاد لا تقوم بأي دور كرئيسة المعارضة، علماً بأن رئيس المعارضة البرلمانية في الكنيست الإسرائيلي يُعتبر، في نظر كثيرين، بمثابة زعيم بديل من رئيس الحكومة.

·       كما أنه من الصعب معرفة ما الذي تفكر ليفني فيه، أو ربما أنها لا تعرف كيف تقوم بهذا الدور، وكيف تثير ضجة يُفترض أن يثيرها من يرغب في أن يكون زعيماً بديلاً. وبطبيعة الحال، فإن ليفني موجودة حالياً في خضم أوضاع غير عادية، إذ إنها تواجه منافسة حادة من طرف شاؤول موفاز، فضلاً عن شعور المرارة الذي يسيطر على عدد كبير من نواب كـاديما، الذين سبق لهم أن شغلوا مناصب وزارية رفيعة المستوى. ويقول أصدقاؤها إنها تحاول، إزاء ذلك كله، أن تتحلى بضبط النفس، لكن لا يمكن العودة إلى سدّة الحكم بواسطة ضبط النفس فقط.

 

·       مهما يكن، فإن المشكلة تبقى كامنة في أن ليفني وصلت إلى وضع لا تشكل فيه خطراً على حكومة نتنياهو ـ ليبرمان، علاوة على أنها لا تعرض على الجمهور الإسرائيلي العريض بديلاً من سياسة هذه الحكومة في أي مجال، وبالتالي، فإنها لم تعد تملك وسائل كافية للعودة إلى رئاسة الحكومة.