من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يتعين على إسرائيل الانصياع للإنذار الودّي من طرف إدارة [الرئيس الأميركي] باراك أوباما، والتي تعارض هجوماً إسرائيلياً وقائياً على المنشآت النووية الإيرانية. وقد حذّر رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأميركي، الأدميرال مايكل مولين، في تل أبيب، أول من أمس، من مغبة "التداعيات غير المتوقعة" لهجوم إسرائيلي على إيران، مثلما سبق أن فعل في إبان ولاية [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش. وسيقوم نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، الأسبوع المقبل، بزيارة لإسرائيل تهدف إلى نقل رسالة مماثلة.
· تجدر الإشارة إلى أن زعماء إسرائيل وإيران صعّدوا، خلال الأسابيع الأخيرة، حملة التهديدات المتبادلة فيما بينهم. وفي ضوء ذلك، فإن الإدارة الأميركية أحسنت صنعاً بقيامها بإرسال مسؤولين كبار فيها إلى الشرق الأوسط، في محاولة لتهدئة إسرائيل والدول العربية، التي تخشى خطر البرنامج النووي الإيراني، ولمنع اندلاع حرب إقليمية.
· في الوقت نفسه، فإن الرئيس أوباما الذي مُنيت محاولته إجراء حوار مع زعماء إيران بالفشل، أصبح يتبنى موقفاً أكثر تصلباً، ويسعى في الوقت الحالي لتجنيد تأييد دولي من أجل فرض عقوبات أكثر حدّة على إيران.
· إن احتمالات نجاح هذا المسعى الأميركي غير واضحة بعد، ومع ذلك، على إسرائيل منحه فرصة، لسبب بسيط هو أنها ستكون بحاجة إلى الدعم الأميركي في أي خطوة تختار الإقدام عليها، في المستقبل، إزاء إيران.
· فمثلاً، في حال إقدام إسرائيل على اختيار شنّ حرب فإنها ستكون بحاجة إلى المساعدة الاستخباراتية وخدمات الإنذار المسبق والمعدات العسكرية والدعم السياسي من طرف الولايات المتحدة.
· بناء على ذلك، فإن الخيار الأفضل الماثل أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الآن، هو التزام الهدوء وإتاحة المجال أمام أوباما لقيادة الجهود الرامية إلى كبح الخطر النووي الإيراني.