· أُطلق من قطاع غزة الأسبوع الفائت لأول مرة صاروخ مضاد للطائرات على طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، لكنه أخطأ الهدف، ولم يتسبب بأي أضرار مادية أو بشرية.
· ولا بد من القول إن إسرائيل تلقت منذ نحو 6 أعوام معلومات تفيد بأن حركة "حماس" في القطاع تمتلك صواريخ مضادة للطائرات، وتثبت عملية إطلاق الصاروخ أن هذه المعلومات صحيحة. ووفقاً لما ورد من مصادر سلاح الجو، فإن الصاروخ الذي أطلق هو من طراز "ستريلا إس. إيه 7" السوفياتي الصنع، الذي يمكن لأي شخص أن يحمله على كتفه، وثمنه لا يتجاوز عدة ألوف من الدولارات. ومعروف أنه منذ حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، خسر سلاح الجو الإسرائيلي عدة طائرات استهدفتها هذه الصواريخ، وخصوصاً في إبان حرب لبنان الأولى [حزيران/ يونيو 1982].
· وعلى ما يبدو فإن عملية التزود بمنظومات صواريخ مضادة للطائرات في قطاع غزة قد تعززت في إثر سقوط نظام القذافي في ليبيا، حيث تبين أن 1000 صاروخ مضاد للطائرات قد اختفت من ترسانة الأسلحة الليبية، ووصل جزء منها إلى شبه جزيرة سيناء، وقطاع غزة. وفي الصيف الفائت وخلال العملية المسلحة التي وقعت في أحد الشوارع المحاذية لمنطقة الحدود مع مصر، تم إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سيناء على طائرة هليكوبتر حربية إسرائيلية لكنه أخطأ الهدف.
· ويمكن القول إن قرار حركة "حماس" إطلاق صاروخ مضاد للطائرات يدل على وجود رغبة لديها في تصعيد نشاطها العسكري ضد إسرائيل. وتؤكد التقديرات السائدة لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الحركة تنوي أن تستأنف عمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل بعد أن تتغلب على بعض المشكلات الداخلية التي تواجهها في الآونة الأخيرة. كما تؤكد التقديرات الأمنية نفسها أن حركة "حماس" تمتلك صواريخ مضادة للدبابات من طراز "ميلان" من صنع أوروبا الغربية.