قال وزير الخارجية الإسرائيلية ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان إن حزبه سيعارض إجراء أي مفاوضات مع سورية في المستقبل، وشدد على أن الحزب عارض إجراء مفاوضات كهذه في السابق، وكان مستعداً للإصرار على معارضته حتى ولو بثمن تفكيك الائتلاف الحكومي والانتقال إلى صفوف المعارضة.
وجاءت أقوال ليبرمان هذه في سياق الكلمة التي ألقاها في آخر اجتماع عقدته كتلة "إسرائيل بيتنا" في الكنيست أمس (الاثنين) قبل خروجه إلى عطلة طويلة بسبب تقديم موعد الانتخابات العامة للكنيست المقبل، وتطرق فيها إلى التقرير الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" يوم الجمعة الفائت وأشارت فيه إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع إيهود باراك أجريا، في خريف 2010، بوساطة أميركية، مفاوضات غير مباشرة مع الرئيس السوري بشار الأسد من أجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بين الجانبين، وذلك على أساس موافقة إسرائيل على الانسحاب من هضبة الجولان وإعادتها إلى السيادة السورية.
على صعيد آخر، أكد ليبرمان أنه يؤيد تحديد يوم 22 كانون الثاني/ يناير 2013 موعداً لإجراء الانتخابات العامة المقبلة، وأن حزب "إسرائيل بيتنا" سيقرر قائمته الانتخابية في بداية كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وشن وزير الخارجية هجوماً عنيفاً على رئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش، واتهمها بأنها تنتهج مقاربة شيوعية بلشفية من شأنها أن تحول إسرائيل إلى كوبا أخرى في كل ما يتعلق بالمجالين السياسي والاقتصادي.
وتطرق إلى حزب "يش عتيد" ["يوجد مستقبل"] الجديد الذي يتزعمه الإعلامي يائير لبيد، فوصفه بأنه أحد أحزاب الموضة، ولذا يتعين على كل من سيصوت له أن يدرك أنه يصوت لحزب لن يصمد أكثر من ولاية برلمانية واحدة.
وأعرب عن أمله في أن يكون حزب "إسرائيل بيتنا" عنصراً مركزياً في أي ائتلاف حكومي قومي يتم تشكيله بعد الانتخابات العامة المقبلة.