أوباما والفيتو 51
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

 

  • منذ سنة 1949، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض [الفيتو] في مجلس الأمن ضد قرارات معادية لإسرائيل50 مرة، ويبدو أنها ستستخدم الفيتو للمرة الـ 51 خلال الأيام المقبلة في حال طرح الفلسطينيون على مجلس الأمن طلب الاعتراف بعضوية دولتهم في الأمم المتحدة.

     
  • وسيكون باراك أوباما هو الذي سيستخدم الفيتو، مثلما فعل في شباط/فبراير الماضي، عندما استخدم للمرة الخمسين الفيتو ضد القرار الذي يدعو إسرائيل إلى تجميد البناء في المستوطنات. وعلى الرغم من أن أوباما نفسه كان قد طلب تجميد البناء، ونتنياهو هو الذي رفض، إلا إن الرئيس الأميركي اضطر إلى استخدام الفيتو ضد قرار تجميد البناء.

     
  • يعتقد أوباما أن ضمان مستقبل إسرائيل وأمنها لن يتحققا إلاّ عبر الانفصال السياسي عن الفلسطينيين. وهو يستند في كلامه هذا على الوقائع الديموغرافية التي تهدد بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية. ويشدد على ضمان الولايات المتحدة أمن إسرائيل، وعلى أن التحالف والشراكة الاستراتيجيين بين البلدين قويان وعميقان وفي إمكانهما الصمود في مواجهة الصعوبات، وعلى أن الولايات المتحدة ستواصل المحافظة على تفوق إسرائيل النوعي وعلى حصولها على منظومات السلاح والتكنولوجيا المتطورة.

     
  • وما يقوله أوباما هو تماماً ما تقوله الأغلبية في المؤسسة العسكرية الأميركية ووزارة الخارجية والاستخبارات الأميركية. لقد اختارت مجلة "نيويورك ماغازين" لصفحتها الأولى صورته وهو يعتمر القلنسوة اليهودية [الكيبا] تحت عنوان "أول رئيس يهودي". وكتب جون هليمن في المجلة نفسها: "إن باراك أوباما هو أفضل ما يمكن أن يحدث لإسرائيل حالياً، فلماذا إذاً يصعب على نتنياهو وحلفائه في الولايات المتحدة إدراك ذلك؟"

     
  • لا يقول أوباما إن غياب العملية السياسية يضر بالمصالح الأميركية في المنطقة، وهو يترك ذلك لوزير الدفاع السابق روبرت غيتس، ولمدير وكالة الاستخبارات المركزية ديفيد بترايوس.
  • لقد صوت نحو 78٪ من يهود الولايات المتحدة إلى جانب أوباما، لكن اليهود الأميركيين يصوتون بصفتهم مواطنين أميركيين. وبعكس الانطباع لدينا، فإن إسرائيل ليست الموضوع الأساسي الذي يتحكم بقرار الناخب اليهودي، على الرغم من عدم الارتياح الكبير الذي تتركه صورة المواجهة مع إسرائيل. لذا، فإن جزءاً كبيراً من الذين يعارضون سياسة أوباما في الشرق الأوسط إنما يفعلون ذلك تعبيراً عن غضبهم إزاء سياسته الاقتصادية.

     
  • تبلغ نسبة تأييد أوباما اليوم وسط الجمهور الأميركي نحو 42٪، ووسط اليهود 54٪، وهو ما يشكل تراجعاً كبيراً. إلاّ إن مشكلة أوباما ليست في يهود أميركا، وإنما في الصورة العدائية التي ألصقتها القدس به.

     
  • قد لا يكون أوباما في سنة 2011 رئيساً قوياً، وقد تكون سياسته الاقتصادية مثار جدل، وأسلوبه الرئاسي ضعيفاً، وحظوظه في أن ينتخب للمرة الثانية لا تتعدى الخمسين في المئة، لكن ثمة شيئاً واحداً أكيداً هو أن باراك أوباما، في أفعاله وسياسته،  من كبار المؤيدين لإسرائيل.