خطاب أوباما في الأمم المتحدة تبنى الرواية الإسرائيلية الأساسية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

  • أثار الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأمم المتحدة أمس (الأربعاء) موجة من السرور في صفوف حاشية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ذلك بأنه لم يتبن جميع الحجج الإسرائيلية إزاء اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية تقام من جانب واحد فحسب، بل تبنى أيضاً الرواية الإسرائيلية الأساسية، وفحواها أن إسرائيل هي دولة صغيرة محاطة بأعداء يتطلعون إلى القضاء عليها، وأن أطفالها معرضون للخطر يومياً، وأن جيرانها يربون أطفالهم على الكراهية والحرب، فضلاً عن كونها مهددة بالخطر النووي الإيراني.

     
  • ويبدو أن أوباما تغير كثيراً منذ أن ألقى خطابه في جامعة القاهرة سنة 2009، والذي حرص فيه على أن يصف بكلمات مماثلة معاناة الفلسطينيين، كما أنه تغير كثيراً منذ الخطاب الذي ألقاه في أيار/ مايو الفائت والذي حدد فيه أسس إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967.

     
  • ومع ذلك لا بد من القول إن هذا التغيير الكبير ناجم أساساً عن رغبة أوباما في أن يفوز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، لذا من الطبيعي أن يأخذ في اعتباره منذ الآن أصوات الناخبين الأميركيين اليهود.

     
  • وما يجب الانتباه إليه هو أنه في السابق كان موضوع العلاقات مع إسرائيل محل إجماع في الحلبة السياسية الأميركية، لكن يبدو أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستكون أول انتخابات يصبح فيها هذا الموضوع محل خلاف كبير.

     
  • إن السؤال المطروح الآن هو: ماذا بعد؟ الفلسطينيون ردوا على خطاب أوباما بالإعراب عن الغضب وخيبة الأمل. ويمكن القول إن سبب الغضب وخيبة الأمل يعود إلى حقيقة أن هذا الخطاب يشكل تعبيراً عن تخلي الإدارة الأميركية الحالية عن جهودها الرامية إلى إبرام اتفاق إسرائيلي - فلسطيني، والذي يبدو أنه سيستمر حتى موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012.