شن رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس هجوماً حاداً على الذين يصورون الميزانية الأمنية الإسرائيلية على أنها السبب الرئيسي لتفاقم المشكلات الاجتماعية في إسرائيل، ويروجون بأن تقليصها يمكن أن يوفر الأموال اللازمة لحل هذه المشكلات، مؤكداً أن الدمج بين جهوزية الجيش العالية وقدراته المتفوقة هو وحده الكفيل بضمان الرد الكافي إزاء أوضاع عدم الاستقرار التي تسيطر على منطقة الشرق الأوسط، وأن قيادة المؤسسة الأمنية غير مستعدة مطلقاً للمساومة على هذا الأمر.
وأضاف غانتس، الذي كان يتكلم مساء أمس (الأربعاء) في مراسم تخريج ضباط كلية القيادة العسكرية التكتيكية، أنه لا يجوز التقليل من التقدير الذي يكنه المجتمع الإسرائيلي لجميع الذين يعملون في مجال الدفاع عن الدولة وتوفير الأمن لسكانها، وخصوصاً في ظل الغيوم السوداء التي تتلبد سماء المنطقة بها في الآونة الأخيرة.
هذا، وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قبيل مغادرته إسرائيل في طريقه إلى نيويورك مساء أول أمس (الثلاثاء) التقى غانتس، وأعرب هذا الأخير خلال اللقاء عن قلقه البالغ من ازدياد الأصوات التي تطالب بتقليص الميزانية الأمنية في إطار البحث عن حلول للمشكلات الاجتماعية.
