من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن قرار تركيا إلغاء المناورة العسكرية المشتركة مع إسرائيل يعتبر تحولاً مهماً في سياسة ردة الفعل التركية إزاء إسرائيل، وخصوصاً في ضوء استعداد الجيش التركي للانضمام إلى قرار الحكومة. ولعل الأخطر من هذا هو أنه من دون موافقة الجيش، ما كان في إمكان الحكومة التركية اتخاذ وتنفيذ مثل هذا القرار المهم الذي يضع تركيا في مواجهة الولايات المتحدة وإيطاليا ودول أخرى من حلف شمال الأطلسي.
· لقد كان المقياس الإسرائيلي لجوهر العلاقات العامة مع تركيا، بصورة تقليدية، هو مستوى العلاقات الخاصة مع الجيش التركي. فما دام هذا الجيش يسمح لإسرائيل باستعمال المجال الجوي التركي، ويتعاون معها استخباراتياً، وينقل إليها مشاريع ترميم الدبابات، أو يقتني عتاداً من الصناعات العسكرية والجوية، فإن إسرائيل كانت تتعامل مع السياسيين الأتراك كما لو أنهم شر يمكن تحمله، بل بقدر من الاستخفاف أحياناً.
· إن إلغاء اشتراك إسرائيل في المناورات العسكرية يلغي، لأول مرة، ذلك "التقاسم الوظيفي" بين الحكومة والجيش في تركيا، ويوضح لإسرائيل أن تركيا ستتكلم، من الآن فصاعداً، بصوت واحد.
· مع ذلك، سيكون من قبيل المبالغة أن نعزو إلى تركيا نيات تتجاوز نطاق العلاقات الثنائية بين الدولتين، إذ إنها لا تقدم على "طرد" إسرائيل لمصلحة إيران أو سورية، كما أن إلغاء اشتراك إسرائيل في المناورات العسكرية غير ناجم عن نية التعبير عن مواقف إسلامية متطرفة.
· لا شك في أن تركيا تتبنى سياسة مثابرة وواضحة تتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي ليست تابعة لأي دولة أخرى، كما أنه يوجد لديها رأي عام نشيط ومؤثر، فعندما يشاهد رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، آلاف الأتراك يتظاهرون ضد سياسة إسرائيل إزاء القدس، لا يعود في إمكانه عدم الاكتراث. في الوقت نفسه، فإن تركيا ستواصل إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل، لأن شبكة العلاقات هذه جزء من مفهومها الاستراتيجي، غير أنها موجودة الآن في موقع آخر يتيح لها إمكان توجيه النقد الشديد إلى إسرائيل.