· يعكف رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت، في الوقت الحالي، على تأليف كتاب يجمل فيه ولايته في رئاسة الحكومة، ومن المتوقع صدوره قريباً عن منشورات "يديعوت أحرونوت".
· ووفقاً لمصادر اطلعت على الكتاب، فإن رواية أولمرت للطريقة التي انتهت بها عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية ضد غزة، من شأنها إثارة ضجة كبيرة. وبموجب هذه الرواية، فإن رئيس الحكومة السابق كان راغباً في الاستمرار في هذه العملية حتى تحقيق هدف القضاء على "حماس" وإسقاط سلطتها، وكان لديه تقديرات بأنه يمكن تحقيق ذلك بثمن معقول وضمن إطار زمني مقبول.
· غير أن أولمرت اكتشف، في أثناء تلك العملية، أن تلاعباً مورس عليه، من جانب جهات سياسية إسرائيلية، بينها وزير الدفاع إيهود باراك. وشمل، مثلاً، طرح أرقام غير صحيحة تتعلق بعدد الضحايا الإسرائيليين الذين من المتوقع سقوطهم في حال استمرار الجيش الإسرائيلي في العملية، وقيامه باقتحام مركز غزة والسيطرة على محور فيلادلفي. كما قُدمت، في وقت آخر، معطيات غير صحيحة تتعلق بالفترة الزمنية المطلوبة لتحقيق هدف القضاء على "حماس" وإسقاط سلطتها.
· ويؤكد أولمرت أنه اعتقد أن على الجيش الإسرائيلي استغلال الفرصة السانحة وتوجيه ضربة قاضية إلى "حماس"، لكنه في آخر أيام العملية أدرك أنه لا يمكنه الاستمرار فيها، ولذا، فضل التنازل عن هدفه، والموافقة على إيقافها.