أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أنه سيصار إلى زيادة مساهمة مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير، في الجهود الرامية إلى معاودة المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، وأنه سيتعاون مع الموفد الأميركي الخاص إلى المنطقة جورج ميتشل، وذلك بعد أن وصلت الاتصالات بين الطرفين إلى حائط مسدود.
وأكد ناطق باسم رئيس الحكومة البريطانية السابق هذه المعلومات مشيراً إلى أنه بعد التقدم المهم الذي حققته اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط في الضفة الغربية، هناك حاجة إلى استراتيجيا جديدة تجاه قطاع غزة.
وقد جرى الاتفاق بين كلينتون وبلير عبر حديث هاتفي جرى بينهما، بحثا خلاله التطورات الأخيرة في المنطقة. وجاء في بيان صادر عن كلينتون، أن بلير قرر زيادة تعاونه مع السناتور ميتشل، وأعلن تأييده المفاوضات. ولم يوضح البيان كيف سيكون توزيع العمل بين الاثنين. والجدير بالذكر أنه منذ تولي بلير مهماته في سنة 2007، لم يشارك في المفاوضات السياسية، وإنما تركزت جهوده على تشجيع الاستثمارت في القطاع الخاص الفلسطيني.
وشددت كلينتون على التزام واشنطن حل الدولتين، وقالت إن بلير سيساعد في وضع أسس الدولة الفلسطينية المستقبلية، وإنه سيعمل على تحسين حرية تنقل الفلسطينيين في يهودا والسامرة، وتحسين شروط الحياة في قطاع غزة.
ويأتي انضمام موفد اللجنة الرباعية في وقت تشهد الاتصالات الرامية إلى البحث في شروط استئناف المفاوضات جموداً. وفي الفترة الأخيرة قال الرئيس الفلسطيني أبو مازن أنه مستعد للموافقة على اقتراح ميتشل البدء باتصالات غير مباشرة، لكنه ما زال ينتظر بعض التوضيحات من واشنطن فيما يتعلق بمطالبته بالتجميد الكامل للبناء في المستوطنات.