من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن النظام الإيراني لا يتحدث عن دولتين لشعبين، ولا عن تجميد البناء في المستوطنات أو تفكيك البؤر الاستيطانية غير القانونية، وإنما عن إبادة إسرائيل. كما أنه لا يتظاهر حتى بأن قيامه بتطوير السلاح النووي، والصواريخ البعيدة المدى، يهدف إلى الدفاع الذاتي.
· وبطبيعة الحال، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، يستعدان لأسوأ الاحتمالات. وتعج وسائل الإعلام، في الآونة الأخيرة، بتحليلات تتوقع أن تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة استباقية إلى إيران. غير أن إيران ليست العراق، التي سبق أن قامت علناً ببناء مفاعلها النووي الفرنسي الذي كان [في سنة 1981] هدفاً سهلاً لسلاح الجو الإسرائيلي. ويبدو أن المنشآت النووية الإيرانية كلها مبنية تحت الأرض وسط تحصينات كبيرة. علاوة على ذلك، فإن أي عملية عسكرية تقوم إسرائيل بها، لا بُد من أن تجرّ علينا وابلاً من الصواريخ التي يحمل كل منها رأساً تفجيرية بزنة نصف طن وربما أكثر، فضلاً عن وابل من الصواريخ سيطلق على المدن الإسرائيلية من مخابئ حزب الله.
· إن ما تدعيه إسرائيل غير مهم قط، والأمر المهم فعلاً هو أن نتنياهو يدرك أن إسرائيل لا تملك القدرة على إزالة الخطر النووي الإيراني بضربة عسكرية ساحقة. ولذا، فإن خطوات إسرائيل، في معظمها، تهدف أساساً إلى إيجاد وضع تكون الولايات المتحدة فيه هي رأس الحربة في مواجهة إيران.
· لقد نجح خطاب نتنياهو في الأمم المتحدة، مؤخراً، في إرجاع الموضوع الفلسطيني، خطوة إلى الوراء في جدول الأعمال العام،وجعل الاهتمام العالمي متمحوراً على إيران. وما يتعين عليه أن يفعله الآن هو الحرص على عدم عزلنا عن العالم، والتصرف باعتبارنا جزءاً من الأسرة الدولية التي تواجه الخطر الإيراني.