من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
قررت السلطة الفلسطينية سحب مسودة اقتراح قرار يقضي بتبني تقرير غولدستون كانت تنوي عرضه على التصويت غداً صباحاً على مجلس حقوق الإنسان في جنيف. وذكر مصدر حكومي في القدس أن ممثلي السلطة الفلسطينية سيعلنون قرارهم في مستهل الجلسة، الأمر الذي سيؤدي إلى إلغاء التصويت الذي كان من المفترض أن يحدث، ويؤجل النقاش بشأن الموضوع إلى آذار / مارس.
وأشار مصدر حكومي في القدس إلى أن القرار الفلسطيني جاء على ما يبدو بعد الضغوط الكبيرة التي مارستها الإدارة الأميركية عبر ممثليها في جنيف، وكذلك عبر الاتصالات المباشرة التي جرت بين واشنطن ورام الله. ولقد شدد الأميركيون أمام الفلسطينيين على أن معاودة العملية السلمية تأتي قبل معالجة تقرير غولدلستون، ويجب الحؤول دون حدوث أي شيء من شأنه أن يلحق الضرر باحتمالات تجدد المفاوضات. وتأتي هذه الرسالة الأميركية بالتنسيق مع إسرائيل.
في المقابل، شدد رئيس الحكومة خلال الأيام الأخيرة في المحادثات التي أجراها مع زعماء أجانب، وفي رسائل بعث بها إلى الدبلوماسيين، على أن نقل تقرير غولدستون من مجلس حقوق الإنسان إلى محكمة العدل العليا في لاهاي أو إلى مجلس الأمن في الأمم المتحدة في نيويورك، يعني توجيه ضربة مميتة إلى السلام.
وأشار المصدر الحكومي في القدس إلى أن رئيس الحكومة ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أوليا المسألة اهتماماً كبيراً في الأيام الأخيرة، وتحدثا مع 15 وزيراً للخارجية طالبين منهم العمل لوقف التقرير. وشدد ليبرمان في محادثاته مع وزراء خارجية البرازيل وروسيا والاتحاد الأوروبي وغيرهم، على أن التقرير سابقة خطرة ستُلحق الضرر بقدرة الدول الديمقراطية على الدفاع عن نفسها، وأنه خطوة أولى في سلسلة خطوات مشابهة ضد قوات الأطلسي في أفغانستان، والقوات الروسية في تشيشنيا.
وواصلت وزارة الخارجية في القدس، والطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي في جنيف برئاسة السفير أهارون لشنو ـ ياعر، نقل هذه الرسائل قبيل جلسة مجلس حقوق الإنسان، كي يضمنوا عدم مبادرة أي دولة عربية إلى اتخاذ قرار منفرد عن الفلسطينيين يقضي بتقديم مشروع قرار جديد يدعو إلى تبني تقرير غولدستون. وأشار المصدر الحكومي إلى أن سحب الفلسطينيين قرارهم يُظهر أنهم أدركوا الانعكاسات الخطرة لتبني تقرير غولدستون في جنيف، ومن ثم في محكمة العدل الدولية أو في مجلس الأمن. وأضاف المصدر: هذا كله يثبت أننا كنا على حق عندما لم نتعاون [مع اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في حرب غزة]، كما يثبت أن التقرير مسيّس، ويمكن وقفه عبر العمل الدبلوماسي. وأضاف المصدر: لقد كانت الرسالة الإسرائيلية التي بعثنا بها إلى العالم واضحة، وهي استحالة قيام العملية السلمية مع الهجوم الشديد من جانب الأمم المتحدة ضد إسرائيل.
في هذه الأثناء، بحثت الحكومة في جلستها في ضرورة تشكيل هيئة خاصة لمتابعة الملاحقات القضائية والشكاوى في الخارج ضد ضباط في الجيش الإسرائيلي وممثلين إسرائيليين. وكان الوزير يتسحاق هيرتسوغ هو الذي تقدم بالاقتراح في الجلسة، لكن وزير الخارجية اعترض عليه بينما وافق رئيس الحكومة عليه، وكلّف الوزراء ليبرمان وباراك ونئمان بالعمل على تشكيل جهاز لمعالجة الشكاوى.