من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يسود لدى المؤسسة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في الآونة الأخيرة، تفاؤل معين بشأن احتمالات إحراز تقدّم كبير، في غضون الأشهر القليلة المقبلة، فيما يتعلق بصفقة الإفراج عن الجندي الإسرائيلي [الأسير لدى "حماس"] غلعاد شاليط، وذلك في ضوء نجاح الوسيط الألماني في بلورة آلية مفاوضات مقبولة من الجانبين، وبعد استكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وهي "صفقة الشريط المصوّر"، الذي ساهم، إلى حدّ ما، في رفع مستوى الثقة المتبادلة بينهما.
· مع ذلك، فإن مصادر مصرية ذات صلة بالوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس"، وكذلك مصادر في الحركة، أوضحت أمس أن "صفقة الشريط المصوّر" لا تُعدّ بمثابة اختراق كبير، وأنه من المتوقع أن تستمر الاتصالات وقتاً طويلاً.
· وتؤكد المصادر المصرية، من ناحيتها، أنه لا يزال هناك فجوات كبيرة بين الجانبين، سواء فيما يتعلق بقائمة الأسرى الفلسطينيين، الذين تطالب "حماس" بالإفراج عنهم، أو فيما يتعلق بقضية طرد عدد من هؤلاء الأسرى إلى الخارج. أما مصادر "حماس" فتؤكد أن "صفقة الشريط المصوّر" هي بمثابة "خطوة إيجابية لبناء الثقة، وتثبت أن احتمالات النجاح في التوصل إلى الصفقة الأكبر هي احتمالات كبيرة للغاية". وتضيف هذه المصادر نفسها أن الخلافات مع إسرائيل تتركز على أسرى محكومين بالسجن المؤبد، وعلى إيجاد آلية تتيح الإفراج عن أسرى ترفض إسرائيل بقاءهم في الضفة الغربية.
· تجدر الإشارة إلى أنه لدى انتهاء ولاية حكومة إيهود أولمرت [في 31 آذار/ مارس 2009] طالبت "حماس" بالإفراج عن 1400 أسير فلسطيني، بينهم 450 أسيراً كانوا ضالعين في قتل إسرائيليين أو في عمليات مسلحة كبيرة، وقد رفض أولمرت الإفراج عن 125 أسيراً منهم.
ومن المتوقع أن يتم، ظهر اليوم، نقل الشريط المصوّر عن شاليط إلى عائلته. كما سيشاهد الشريط كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، ورؤساء الأجهزة الأمنية. ويأمل المسؤولون في إسرائيل بأن يساعد هذا الشريط في تشخيص الحالة النفسية للجندي الأسير.
