في الوقت الذي تبحث الدول الكبرى مع إيران في جنيف مشروعها النووي، ويلتقي ممثلو الولايات المتحدة وإيران على حدة، لخص رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الوضع كما تراه القدس، وقال في جلسة عقدتها الحكومة أمس أنه يرى تغيراً في موقف الروس من قضية إيران والعقوبات المحتملة عليها، لكن الصينيين ما زالوا خارج الموضوع.
وأضاف نتنياهو أن الوضع العام تجاه إيران من الناحية السياسية هو أفضل كثيراً، لكن المشروع من الناحية العملية ما زال مستمراً. وأشار نتنياهو إلى أنه استنتج من المحادثات التي أجراها بشأن الموضوع خلال عقد الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الأوروبيين "صارمون جداً" تجاه الموضوع، ولاسيما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وحتى الولايات المتحدة أظهرت تشدداً أكبر من الذي أظهرته في الماضي.
وأعطى نتنياهو أهمية كبيرة للإدانة الشديدة الصادرة عن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بعد الكشف عن منشأة تخصيب اليورانيوم بالقرب من مدينة قم في إيران. وأعرب عن تقديره لطلب هذه الدول الصارم من إيران احترام تعهداتها الدولية. وفي رأي نتنياهو أن هذا الموضوع، بالإضافة إلى الاضطرابات التي أعقبت الانتخابات، أديا إلى المزيد من التدهور في شرعية إيران في العالم.
ولقد قدم نتنياهو ملخصاً للقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأعرب عن ارتياحه لإزالة الشروط المسبقة التي وضعها الفلسطينيون قبل البدء بالمفاوضات. وقال: "حتى اللحظة، ما زال الفلسطينيون يطالبون بالوقف الكامل للبناء بما في ذلك في القدس"، كما أشار إلى استمرار وجود ثغرات في المواقف بين إسرائيل والأميركيين من قضية البناء في المستوطنات وقضية الحدود.