لا بديل من فرض عقوبات شديدة على إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       تبدي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، منذ أربعة أعوام، مواقف متشددة إزاء إيران، بل إنها بادرت إلى فرض سلسلة من العقوبات الاقتصادية عليها، جعلتها تواجه صعوبات كبيرة في الحصول على الأجهزة والمواد الخام من الخارج. وفي الأسابيع القليلة الفائتة ظهر أيضاً أن هذه الدول على استعداد لاتخاذ مواقف أكثر تشدداً يمكنها، وفقاً لأقوال [وزيرة الخارجية الأميركية] هيلاري كلينتون، أن تجعل نظام [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد نظاماً مُعـاقـاً.

·       لعل أحد أسباب هذا الموقف كامن في قيام إيران بتسريع مشروعها النووي. وقد نما إلى علمنا أنه يوجد لدى الدول الأربع المذكورة، ولدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ملف وثائق يتعلق بنشاط سريّ لهذا المشروع النووي، خاضع لإشراف وزارة الدفاع الإيرانية. ووفقاً لمصادر مطلعة، فإن هذا الملف يضم "معلومات مذهلة" بشأن نشاط الفرقة العاملة في تركيب منظومة القنبلة النووية.

·       وثمة سبب آخر هو أن سياسة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي حاولت إجراء حوار مع الإيرانيين، مُنيت بالفشل. ولا بُد من ذكر سبب ثالث هو التقارب بين الولايات المتحدة وروسيا، إذ إن الرئيس أوباما قام بإلغاء قرار الرئيس الأميركي السابق جورج بوش القاضي بنشر صواريخ في أوروبا الشرقية، ورداً على ذلك وعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، ورئيس حكومته فلاديمير بوتين، بتأييد فرض عقوبات جديدة على إيران.

·       إن العقوبات التي تنوي هذه الدول فرضها على إيران، غير معروفة بعد، وفي الوقت نفسه، فإن الصين ما زالت تعارض فرض عقوبات، وهي تعتقد أنه يجب حل الأزمة بالطرق السلمية.

·       ولا شك في أن إسرائيل تنتظر، على أحرّ من الجمر، الكشف عن جوهر العقوبات التي ستُفرض على إيران، وكيفية تأثيرها فيها. ويعتقد كبار المسؤولين في إسرائيل أن فرض عقوبات شديدة على إيران سيوضح لنظام آيات الله أن استمرار المشروع النووي يهدد مجرد بقائه.