إسرائيل تحتج لدى روسيا على زيارة رئيس حركة "حماس" خالد مشعل
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قبل أيام معدودة فقط من الزيارة التي من المقرر أن يقوم بها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لموسكو، قام الزعيم السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل بزيارة موسكو للاجتماع بالمسؤولين الروس.

وقد بعثت إسرائيل برسالة احتجاج إلى موسكو قبيل الزيارة التي قام بها وفد من "حماس"، والتي بدأت نهار الاثنين، واختارت التزام الهدوء في التعبير عن رفضها للزيارة، بدلاً من استدعاء السفير الروسي بشكل علني. وطلبت إسرائيل من موسكو توضيح نياتها.

وكانت التقارير الأولية توقعت أن يجتمع مشعل بالرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، أو برئيس الحكومة فلاديمير بوتين، لإجراء محادثات معهما، الأمر الذي من شأنه أن يؤشر إلى رفع مستوى العلاقات بين موسكو وحركة "حماس". ونفت روسيا هذه النيات، وقالت إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هو أرفع مسؤول سيجتمع بمشعل.

ثم بعثت إسرائيل برسالة أخرى، وهذه المرة إلى السفير الروسي، أعربت فيها عن قلقها إزاء الانعكاسات المحتملة لهذه الزيارة على محاولات معاودة إطلاق محادثات السلام في الشرق الأوسط.

وأكد السفير الروسي لإسرائيل أن هذه الزيارة لا تشكل مؤشراً إلى تغيير في سياسة موسكو تجاه "حماس"، وقال إن لافروف سيؤكد مجدداً موقف روسيا الذي فحواه أن الحركة الإسلامية يجب أن تلتزم شروط الأمم المتحدة المتعلقة بالاعتراف بإسرائيل والتخلي عن العنف واحترام اتفاقات السلام السابقة.